حققت سمر حمزة لاعبة المنتخب المصري للمصارعة، إنجازًا تاريخيًا بتحقيق الميدالية البرونزية في بطولة العالم المقامة بالعاصمة النرويجية “أوسلو”.
وتغلبت سمر حمزة على بطلة الهند (3-1)، لتحقق الميدالية البرونزية في بطولة العالم المقامة خلال الفترة من 2 وحتى 10 كتوبر الجاري.
وتعد هذه الميدالية هي الأولى لمصر على صعيد المصارعة النسائية، كما أنها الميدالية الأولى منذ ما يقارب الـ15 عاما حيث كانت آخر ميدالية للفراعنة ببطولة العالم من نصيب محمد إبراهيم “بوجي” عام 2006.
سمر حمزة المرأة الحديدية صنعت إنجازا تاريخيا في لعبة المصارعة، وكتبت سطور المجد رغم إخفاقها قبل أسابيع في أولمبياد طوكيو.. فإلى هذا التقرير:
مسيرة حافلة
سمر حمزة من مواليد 4 أبريل عام 1995، شاركت في أول بطولة لها على المستوى المحلي عام 2013، فأظهرت قوة بدنية أبهرت المتابعين، وهو ما أهلها لأن تشارك في أول بطولة دولية عام 2014.
حققت سمر حمزة خلال مسيرتها العديد من البطولات والألقاب أبرزها؛ ذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط 2015، وذهبية البطولة الإفريقية 2016 وذهبية دورة الألعاب البحر المتوسط 2018 بالجزائر.
علاوة على المركز الخامس في بطولة العالم للكبار في 2018، والعديد من الميداليات في بطولات الجائزة الكبرى وشاركتي في الألعاب الأولمبية في دورتي ريو دي دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020.
ودخلت سمر حمزة التاريخ من أوسع أبوابه بعدما حققت الميدالية البرونزية في بطولة العالم، لتصبح أول لاعبة مصرية تحقق هذا الإنجاز في بطولة العالم وهو ما جعله تدخل التاريخ بهذا الإنجاز.
التراجع عن الاعتزال
تراجعت سمر حمزة عن قرار إعتزالها للعب والذي أعلنته عقب العودة من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
وكانت سمر حمزة قد ودعت منافسات طوكيو في أولى مبارياتها حيث اصطدمت في أولى مبارياتها ضمن وزن 76 كجم باللاعبة الروسية نالتاليا فوروبيفا صاحبة ذهبية لندن 2012 وفضية ريو دي جانيرو 2016.
ودخلت اللاعبة المصرية في حالة نفسية سيئة عقب خروجها من الألعاب الأولمبية، وسط هجوم كبير من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أصابها بالإحباط، لتتخذ قرارًا متسرعًا بالاعتزال.
ولكن عقب عودتها من اليابان عكفت على دراسة القرار لا سيما أنها لا زالت صغيرة في السن حيث أنها تبلغ من العمر 26 عامًا، كما أنها أصبحت تمتلك قدرًا هائلًا من الخبرات وهو ما أهلها لحصد الميدالية العالمية.