شهدت بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، إحدى القصص الملهمة، وهي للاعب السويسري جيوناتان كامبانا، الذي صنع من نفسه نموذجا يحتذى، وأكد لابنته أن كل شيء ممكن مع الإرادة.
وبدأت مسيرة كامبانا (41 عاما)، منذ 12 عاما، ويقول: “مارست رياضات الدفاع عن النفس سنوات طويلة، ثم بدأت بممارسة الجوجيتسو منذ 12 عاما، وسرعان ما تملكني الشغف بهذه الرياضة، وواظبت على التدريب حتى بعد سفر مدربي”.
ولم ير كامبانا الاستسلام خيارا أمام عدم تواجد مدرب متخصص، وواصل التدريب وحيدا، حتى حاز على الحزام البني قبل عامين بعد عودة مدربه، كما حصل على الحزام الأسود هذا العام.
وتعرض كامبانا قبل أربع سنوات لحادث خطير، كاد أن ينهي مسيرته الرياضية، حيث أجبرته الإصابة على إعادة ترتيب أولوياته، والتركيز على التعافي، وقال: “كانت إصابة غاية في الخطورة وضعتني في غيبوبة”.
ويتابع: “عندما أفقت من الغيبوبة، قررت العمل على استعادة لياقتي والسعي لتحقيق شيء مميز، وهذا ما دفعني للتركيز على الجوجيتسو، ورغبت بأن أكون مثالا حيا يؤكد لابنتي بأن لا شيء مستحيل”.
ومدفوعا بشغفه في الجوجيتسو، وجد كامبانا نفسه مفعما بالعزيمة والطموح، وكانت أولى خطواته السفر إلى أبوظبي للمشاركة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.
ويقول: “ها أنا الآن هنا في أبوظبي أشارك في هذه البطولة للمرة الأولى، ضمن فئة الأساتذة للحزام أسود مع فريق مدرسة تيسينو للجوجيتسو، وأحببت كل شيء هنا المدينة، الأجواء، المنافسات، وآمل أن أتمكن من المشاركة مستقبلا”.