طالب الطبيب الألماني، والتر فاجنر، بتغيير قواعد المُلاكمة، بعدما وجه انتقادات حادة إلى الاتحاد الدولي للعبة، الذي سمح بإقامة المواجهة بين الأسطورة، مايك تايسون (58 عاماً)، وخصمه جيك بول، الذي حسم النزال المقام قبل عدة أيام لصالحه، بعدما حصل على إجماع الحُكام.
ولعب مايك تايسون أول مواجهة احترافية، بعدما اعتزل رياضة المُلاكمة في عام 2005، أي قبل 20 عاماً تقريباً، وهو ما اعتبره الطبيب الألماني، والتر فاجنر، أمراً يستدعي التدخل العاجل، من أجل تغيير قواعد رياضة “الفن النبيل”، لأن الأسطورة الأميركية وضع حياته على المحك، وربما كانت الأمور ستتطور في النزال، وبدلاً من السعادة على وجه الجماهير، كان من المُمكن أن تتحول إلى حزن، لأنه من الخطر أن يدخل الحلبة شخص يتجاوز عمره الـ 40 عاماً.
وقال الطبيب الألماني، والتر فاجنر، في تصريحاته لصحيفة ماركا الإسبانية، أمس الخميس: “القاعدة العامة الرئيسة، التي يجب تغييرها في رياضة المُلاكمة، هي عدم السماح لأي شخص يزيد عمره على 40 عاماً بالدخول إلى الحلبة، لأن الرياضي فوق هذه السن سيكون عاجزاً عن حماية نفسه، والدفاع عن وجهه في النزال، وهذا ما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، أما القاعدة الثانية فهي اعتبار صحة الرياضيين، هي الأولوية فقط”.
وأكد الطبيب الألماني، في حديثه، أن مايك تايسون خاطر بحياته، بعدما وافق على خوض النزال ضد جيك بول، لأنه حصل على ترخيص من قِبل الاتحاد الدولي للمُلاكمة، الذي لم يراعِ تقدم أسطورة الرياضة الأميركية في العمر، لأن الجميع أراد الحصول على أرباح مالية ضخمة، وهو ما لا يعكس القيمة الحقيقية لرياضة “الفن النبيل”، لينضم الطبيب الألماني، والتر فاجنر، إلى قائمة عريضة من الشخصيات المهمة التي هاجمت إقامة مثل هذه النوعية من المواجهات، بسبب فارق السن، بالإضافة إلى تجاهل المخاطر الحقيقية، التي من المُمكن أن تنتج عنها.