افتتحت أكاديمية المحارب، المركز التدريبي المتخصص في فنون القتال، مؤخراً فرعها الأول في دبي.
يعتمد البرنامج على طريقة المحارب، وهو نهج ثوري لتنمية الطفل ابتكره مؤسسه وخبير الفنون القتالية “سيباستيان بيتس”. ويركز البرنامج ليس فقط على المهارات البدنية ولكن أيضًا على تعزيز المرونة العقلية والعاطفية.
مقتطفات من المقابلة:
ما الذي ألهمك لإطلاق أكاديمية المحارب في الإمارات العربية المتحدة؟
لاحظنا في الإمارات العربية المتحدة نقصًا في تعليم بناء الشخصية الحقيقية. ليس فقط تعليم الأطفال كيفية القتال، بل مساعدتهم على بناء الثقة والتركيز والنزاهة. لقد منحتنا الإمارات العربية المتحدة المساحة المثالية لتوسيع نطاق تأثيرنا. إنها منطقة تُقدّر القيادة والنمو، ونحن هنا لنُنمّي ذلك في الجيل القادم.
كيف تختلف طريقة المحارب عن تدريب الفنون القتالية التقليدية؟
طريقتنا مستوحاة من كتابي الأكثر مبيعًا “منهج المحارب”، الذي يُفصّل نظامنا المكون من أربع خطوات: المجتمع، الإلهام، التحدي، القيادة. إنه هيكل يبني ثلاثة عناصر أساسية لدى الأطفال: الثقة، السلوك، والتركيز. نستخدم فنون القتال كوسيلة لمنح الأطفال الحزام الأسود في شخصيتهم.
ما هي الفئات العمرية التي تستفيد أكثر من برنامج تسريع الثقة؟
ندرب الأطفال من سن الثانية فما فوق، وقد شهدنا تحولاً ملحوظاً في كل مرحلة. لكن بين سن السابعة والثالثة عشرة، يتسارع النمو بشكل كبير. عندها تترسّخ الهوية. لا نستبعد الطلاب الأصغر سناً أو الأكبر سناً، بل نصمم برنامجاً يدعم كل مرحلة عمرية بالتحدي المناسب.
كيف تقيس النمو الشخصي عند الأطفال؟
نحن أكاديمية الفنون القتالية الوحيدة في العالم التي تستخدم البرمجيات والذكاء الاصطناعي لتتبع نمو الطفل بدقة. نقيس التغيرات في الثقة والسلوك والتركيز، ونعرض على أولياء الأمور نتائج واضحة قبل وبعد البرنامج. في المتوسط، يشهد الأطفال المشاركون في برنامجنا زيادة في ثقتهم بأنفسهم بنسبة 82% في عامهم الأول. وقد حازت هذه البيانات على اهتمام وسائل الإعلام الوطنية في أربع دول. لا لبس فيها، بل نمو حقيقي وملموس.
ما هو الدور الذي يلعبه تطوير الشخصية في منهجك الدراسي؟
إنه كل شيء. المهارة دون شخصية خطرة. تُعلّم معظم الأكاديميات التقنيات. أما نحن، فنُعلّم الهدف. لا نُدرّب المقاتلين فحسب، بل نُشكّل القادة. في كثير من الأكاديميات، يُطارد الأحزمة والكؤوس. نُركّز على قيمٍ مُتجذّرة. إنها فلسفة مُختلفة تمامًا، وهي سرّ تميّز طلابنا داخل حلبات الملاكمة وخارجها.
هل يمكنك مشاركة قصة نجاح لأحد طلابك؟
استقبلنا طالبًا بعد تعرضه لتنمر شديد – كان منعزلًا وممتلئًا بالخوف. في غضون عام، صعد على خشبة المسرح وألقى خطابًا واثقًا أمام مئات أولياء الأمور. واجه طالب آخر مصاب بالتوحد صعوبة في التواصل. منحته الفنون القتالية هيكلًا نفسيًا وشعورًا بالانتماء، وهو الآن يُرشد طلابًا أصغر سنًا. هذا هو التحول الحقيقي.
كيف تساهم الأكاديمية في التأثير الاجتماعي العالمي؟
مقابل كل عضو مدفوع، نتكفل بطفلين من الفئات المستضعفة في الأحياء الفقيرة حول العالم. حاليًا، نُدرّس أكثر من 6000 طفل أسبوعيًا في سبع دول بخمس قارات. وبحلول نهاية هذا العام، سيصل هذا العدد إلى 15000 طفل. في قلب أكبر الأحياء الفقيرة في العالم، يحصل كل طفل ندعمه على وجبة ساخنة – غالبًا ما تكون الوجبة الوحيدة التي يتناولها في ذلك اليوم – قبل بدء التدريب. إنه برنامج متكامل يُغيّر حياة الأطفال، وليس مجرد عادات.
ما هو التالي لأكاديمية المحارب في المنطقة؟
نظراً للطلب الكبير، نفتتح ثلاث أكاديميات جديدة: جزر جميرا (سبتمبر ٢٠٢٥)، ومدينة خليفة في أبوظبي (يناير ٢٠٢٦)، وواحة السيليكون (سبتمبر ٢٠٢٦). هذه التواريخ مؤقتة، لكن الإقبال متزايد – لدينا بالفعل قوائم انتظار مدفوعة. بعد افتتاح أكاديمية جميرا، تقدم أكثر من ١٠٠٠ ولي أمر للانضمام. الطلب كبير، ونحن نعمل جاهدين لتلبية هذا الطلب.
نقلا عن : الخليج تايمز