وسط أنقاض قصر تهدم بقصف القنابل مطل على العاصمة الأفغانية كابل، يحاكي شاب أفغاني حركات أسطورة رياضة “الكونغ فو”
بروس لي، وبعد أن أوصلته ركلاته إلى عتبات الشهرة على الإنترنت، يأمل في أن يظهر الجانب الآخر من بلده الذي انهكته الحرب، ويظهر عباس علي زاده (20 عاما) في صور ومقاطع مسجلة منشورة على صفحة (بروس هزاره) بموقع “فيس بوك”، وهو يؤدي ركلات خلفية وفي أوضاع تشبه صورا سابقة للنجم الشهير بروس لي.
شبهه الكبير بـ “بروس لي” جلب له شهرة واسعة
وانتشرت الصور والتسجيلات بشكل واسع هذا الأسبوع وسط مجتمع الإنترنت الصغير في أفغانستان، مدفوعة إلى حد كبير بتطلع الشاب لتحقيق شهرة خارج بلاده، وقال علي زاده في قصر (دار الأمان) المهجور في كابول حيث يتدرب مرتين أسبوعيا، “أريد أن أكون بطلا في بلدي ونجما في هوليوود” وينحدر علي زاده من أسرة فقيرة لها عشرة أبناء، ولم تستطع أسرته تحمل نفقات الحاقه بأكاديمية الووشو – وهي فنون القتال الصينية – إلا أن المدرب تكفل برعايته، وتضرر قصر دار الأمان – الذي شيده الملك أمان الله خان في عشرينات القرن العشرين – جراء عقود من القتال للسيطرة على العاصمة.
يحلم بتخطي أزمات بلاده بتحقيق حلم صعب لكن ليس مستحيلا
وبالرغم من أن القصر أصبح أطلالا بعد أن دمره القصف المدفعي واخترق الرصاص جدرانه ويطل على مقر للبرلمان لم يكتمل إلا أن علي زاده الذي رفض تصويره في إحدى الغرف التي كتب على جدرانها (الموت لأمريكا) أكد على عزمه لتحقيق حلمه حيث قال: “الدمار هنا يجعلني حزينا لكنه يلهمني أيضا”، ولا يحب اسم (بروس هزاره) الذي أطلقه عليه رفاقه الذي يشير إلى انتمائه العرقي، قائلا إنه يفضل لقب بروس لي الأفغاني في بلد تمزقه الانقسامات بين القبائل.
المصدر : http://www.elheddaf.com/article/detail?titre=بروس-لي-أفغاني-يصنع-الحدث-على-الانترنت&id=73224