في جبال تيانزو، تقع قرية غريبة الأطوار، فالجميع فيها يتقنون الفنون القتالية. وتعد القرية مسقط رأس عرق «دونغ» المعترف به رسمياً في الصين. ويمارس جميع سكان القرية، أنواعاً عدة من رياضة الكونغ فو القتالية. وتداولت مواقع صينية صوراً مذهلة للرجال والنساء والأطفال وهم يعرضون مهاراتهم. والجميع مستعد للقتال في أي لحظة، ولكن لا ضحايا أو جرحى حتى الآن.
يروي السكان المحليون قصصاً مختلفة حول هذه الظاهرة، فالبعض يقول إن القرية عانت في الماضي هجمات الحيوانات المتوحشة التي كانت تقضي على الماشية والدجاج، فاختار الأهالي، مجموعة من الشباب لتعلم الفنون القتالية، وطوروها حتى أصبحت فناً قتالياً.
وكانت كل عائلة تتعلم بطريقة خاصة ما نتج عنه فنون قتالية عدة في القرية، واستمر الحال على هذا النحو أجيالاً عديدة.
في حين تقول رواية أخرى، إنه عند انتقال السكان الأوائل إلى المكان وبدأوا بتشييد الأكواخ والمنازل، كانوا يتعرضون للنهب من قبل سكان القرى المجاورة. ولحماية أنفسهم، استضاف القرويون خبيرين في فنون القتال ليعلماهما الدفاع عن أنفسهما. وانتقلت الخبرات إلى جميع السكان مع مرور الوقت. واليوم، يمكن مشاهدة الأطفال وهم يمارسون الكونغ فو، ويبدون استعدادهم لتحمل مسؤولية حماية القرية في المستقبل. ويقول هون شان، الذي ولد في القرية، إنه تعلم على يد جده الفنون القتالية والشجاعة، «نحن نتعلم القتال ليس من أجل الاعتداء على الآخرين، بل لحماية أنفسنا وردع من يفكر في إلحاق الضرر بنا».
المصدر : http://www.emaratalyoum.com/politics/reports-and-translation/2015-10-16-1.831004