“تخلص من وزنك الزائد في أسبوعين فقط” عبارات يعد بها مصنعو منتجات عديدة تنتشر في الأسواق وتجتذب الباحثين عن الرشاقة، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات عديدة، فهل هي آمنة؟ وهل بإمكان الجميع استخدامها؟ وما تأثيرها على الصحة؟
“المازيد” اسم ربما ليس بالغريب على المهتمين بمتابعة المنتجات التي تساعد في خفض الوزن، وينتشر هذا المنتج في ألمانيا كما أنه وصل للعديد من الدول العربية. والمازيد في حقيقة الأمر هو عبارة عن مكمل غذائي ولا يسمح القانون في ألمانيا بتسويقه كمنتج للريجيم (الحمية الغذائية). المهم أيضا أن هذا المنتج لا يصلح كبديل للتغذية الطبيعية وبالتالي فلا يجب استعماله لفترات طويلة نظرا لافتقاره للكثير من المواد المعدنية المهمة التي يحتاجها الجسم.
هذا المنتج الذي يثير الكثير من الاهتمام هو عبارة عن بودرة بيضاء تتم إذابتها في الماء أو الحليب وتساعد على خفض الوزن في فترات قياسية، فكيف يعمل هذا المنتج بالضبط؟
يعتمد هذا المنتج على عدم التأثير على نسبة السكر في الدم وذلك نتيجة انخفاض ما يعرف بمؤشر الجلايسيمي ( نسبة الكربوهيدرات إلى معدل ارتفاع سكر الدم بعد تناولها)، وبالتالي يصل الإنسان للشبع بسرعة مع عدم التأثير على معدل السكر في الدم وزيادة معدل حرق الدهون. ويعتمد عمل المنتج على تناوله وحده بشكل مكثف لمدة ثلاث مرات يوميا كبديل للوجبات الطبيعية، قبل العودة مرة أخرى لتناول وجبات خفيفة.
انقسام في الآراء؟
وتنقسم الآراء بشدة بين مؤيد ومعارض لاستخدام هذا المنتج في التخسيس، وتعتمد الآراء المؤيدة لاستخدام هذا المنتج على ارتفاع نسبة البروتين به وبالتالي فالفترة الصارمة الأولى لاستخدامه، لا تؤدي لفقدان بروتين العضلات. وأثبتت بعض الدراسات أن هذه الطريقة في التخسيس يمكن أن تكون فعالة بشدة خاصة إذا تمت زيادة نسبة تناول المنتجات الغذائية الغنية بالبروتين خلال فترة الريجيم، لأن هذا يؤدي إلى زيادة الإحساس بالشبع وزيادة نسبة حرق الدهون، وفقا لتقرير نشره موقع “فيت فور فن” الألماني.
ويعتمد ما يعرف بـ”ريجيم المازيد” على فترة بداية صارمة يتم خلالها تناول مسحوق المازيد المذاب في الماء أو الحليب ثلاث مرات يوميا كبديل للوجبات الثلاثة. وهنا يحصل الإنسان يوميا على 930 سعرة حراريا وحوالي 100 غرام من البروتين و 75 غراما من الكربوهيدرات. وهذه النقطة بالتحديد هي التي يستند إليها معارضو استخدام هذا النوع من الريجيم، إذ أن نسبة الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم في هذه الحالة ضئيلة وأقل من المعدل الطبيعي والمقدر بـ 100 غرام يوميا.
هل يصلح للجميع؟
ويبقى السؤال، هل يمكن لأي شخص يرغب في إنقاص وزنه اتباع هذه الطريقة؟. لا يرى الخبراء مشكلة في استخدام هذه البودرة في بداية الريجيم بالنسبة لمن يعاني من زيادة كبيرة في الوزن، إذ أن النتائج السريعة ربما تكون حافزا لمواصلة الريجيم واتباع طريقة التغذية السليمة. ويحذر الخبراء وفقا لمجلة “شتيرن” الألمانية، من الاعتماد على هذه البودرة وحدها كحل سحري للتخسيس، دون تغيير العادات الغذائية بشكل عام والإكثار من الحركة. وبشكل عام لا يجب استخدام مثل هذه المنتجات دون إشراف طبي.
ولا يجب إغفال أهمية الإكثار من أنواع السوائل المختلفة في المرحلة الأولى لاستخدام “المازيد” لتعويض الجسم عن غياب الطعام. أما بالنسبة لمرضى السكري والكلى والنساء الحوامل، فيجب تجنب هذه الطريقة تماما في التخسيس.