تعمل الملاكمة الفنزويلية، تايونيس سيدينيو، من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في صالة التدريب على رياضة الملاكمة، انطلاقًا من إيمانها أنه يمكن التغلب على الكراهية والتمييز ضد النساء.
وقالت سيدينيو التي مثلت بلادها في بطولة العالم للملاكمة في 2019، في رسالة وجّهتها للعالم بأسره، إنه “حان الوقت للاعتراف بالنساء على قدم المساواة مع الرياضيين الذكور، ونحن سننجح في تحطيم هذا الحاجز”، مشجعةً النساء والفتيات على الإيمان بقدراتهن لتجاوز كل العوائق، ومشددةً على أنه “يمكن للنساء القيام بأمور رائعة، إلا أننا أُرغمنا على الاقتناع بكذبة قديمة مفادها أننا دمى جميلة”.
وأوضحت الرياضية التي تفوقت في الفنون القتالية، وفازت بلقبين في أميركا الجنوبية أنها “ما إن بدأت الملاكمة حتى أحببتها وأغرمت بها وأرفض فكرة أنها ليست رياضة للنساء”، مضيفةً أن “والداي قدما الدعم لي إلا أن بعض الجيران والأقارب قالوا لي ‘كيف تقدمين على ذلك؟ هذه لعبة للرجال‘”.
وأكدت سيدينيو على أن “تحقيق المساواة في مجال الملاكمة يتطلب دعمًا رسمًّيا أكبر للنساء”، مشيرةً إلى أن “رئيس رابطة الملاكمة العالمية، الفنزويلي خيلبرتو ميندوسا، يمكنه أن يبذل المزيد من الجهود”.
وقالت الملاكمة التي على وشك الاحتراف، إن “الملاكمين الرجال ينتقلون بسهولة أكبر إلى الاحتراف، مشددةً على ضرورة أن تحصل النساء على دعم أكبر”، موضحةً أن “الرجال يحظون بدعم من وزير الرياضة وغيره، وأنا أرى أن جل ما نحتاج إليه هو مساعدة صغيرة تسمح لنا بتطوير مهاراتنا في هذه الرياضة”.
وأضافت أن “التمييز يظهر في أوساط الملاكمة عند اختيار المشاركين في الدورات والبطولات، مع إعطاء الأولوية للرجال فيما تهمل النساء اللواتي يحتجن إلى هذه الخبرة”، مشيرةً إلى أن”الملاكمات بحاجة إلى مزيد من المباريات للتمكن من تقويم قدراتهن أمام خصمات أجنبيات، ولا سيما الأوروبيات اللاتي يُعتبرن الأقوى”.
وقالت سيدينيو عند سؤالها عما إذا كانت قد تعرضت للتحرش خلال ممارستها لهذه الرياضة، إنها “لم أتعرض يوما للتحرش، وساد الاحترام المتبادل بيني وبين جميع المدربين الذين تعاملت معهم في مسيرتي، وأنا اشكر الله على عدم تعرضي لذلك”.
وخاطبت سيدينيو النساء قائلةً إن “على النساء والفتيات اكتشاف أنفسهن، ويمكنهن تحقيق كل شيء إذا آمنّ بقدراتهن، لأن هذا هو السبيل لتحطيم جدران التمييز والاعتراف بالنساء على قدم المساواة مع الرجال”.
