دمشق ـ علاء الجمّال
أستاذنا الكبير شمس الدين صوفاناتي مواليد دمشق عام 1938م أنتسب الى النادى الغافقي عام 1952مارس رياضة رفع الأثقال والمصارعه والملاكمة حصل على بطولة الجمهورية فى رفع الأثقال عام 1955- 1956- 1961 حصل على بطولة كمال الأجسام عام 1958 تطوع فى فريق العسكري عام 1956 حصل على بطولة الجمهوريه العربية المتحدة وبطولة الجيشين السورى والمصري فى الأعوام 1958- 1959 — 1960 — 1961 حصل على المركز الثالث فى بطولة العالم العسكرية فى الجودو عام 1967 فى طوكيو وتابع تدريبه فى اليابان عام 1961- 1964 — 1967- 1970 — 1977 حصل على المركز الأ ول فى البطولة العالمية للمصارعة الحرة فى دمشق عام 1970 اتبع دورة تدريبية فى الملاكمة التايلندية فى يانكوك عام 1965 أول من أسس ودرب الكاراتيه فى الوطن العربى درب فى البلدان التالية مدرسة الرياضة العسكرية فى دمشق والكلية الحربية والكلية الشرطة المصرية فى القاهرة عام 1959- وعام 1974 نادى الأنترناشيول بيروت والاتحاد المصرى للكاراتيه والاتحاد القبرصى للكاراتيه اشترك فى تحكيم كثير من البطولات العالمية والدولية أهمها بطولة العالم الثالثة فى طوكيو عام 1977- وبطولة العالم فى بودابست وبطولة العالم فى ميلانو ايطاليا وفى الكويت ودبى واستنبول والقاهرة وغيرها حاصل على الحزام الأ سود 6دان من الأتحاد العربى للكاراتيه وحصل على لقب كبير المدربين العرب وحصل على 5دان فى الجودو الكادوكان اليابان ألف كثير من المؤلفات عن الجودو والكاراتيه والننشاكو والكاتا والتربية البدنية وغيرها خدم الكاراتيه فى الوطن العربى بكل شرف وإخلاص كل الاحترام والتقديرلهذا الخبير العربى شيهان \ شمس الدين صوفاناتى
“شمس الدين صوفاناتي” الباحث والخبير الرياضي السوري، المدرب لعدّة رياضات قتالية على رأسها “الكاراتيه”، التي تعلمها في اليابان وأدخلها إلى “سوريا”، يرى: «أن “الكاتا” نموذجاً استعراضياً “للكاراتيه” تلخص فيها كل الحركات… وبها يعبّر اللاعب عن القوة والاتزان»، ويرى: «أن المهارة في أداء الحركة القتالية لا تقف عند حدود معينة لأنها مرتهنة بالإبداع»، ويؤكد: «أن المعرفة التي تحكمها الخبرة، تجعل المدرب غاية في الحكمة والدقة في الإعطاء». وأشار الخبير إلى أن الأمّية الرياضية فيما يتعلق بهذه الرياضة عائدة إلى قلة الإلمام بقواعدها وأسسها، التي تتطلب الإلمام البحث والمبادرة إلى الاكتشاف.
موقع ……. طرح عدة تساؤلات على الخبير تعلقت بماهية “الكاراتيه” كفن قتالي ومراحل تعلمها والإبداع بها، مستوضحاً الفرق في أدائها وتطورها ما بين منبعها في الخارج ووجودها كرياضة عريقة في الداخل السوري، وذلك عبر الحوار التالي:
◘ تعدّ “الكاتا” نصف “الكاراتيه” لها خاصيات رائعة تعكس تفاعلها على النفس والجسد، هل لك أن توضح أبعادها ومزايا تلك الخواص؟
◘◘ “الكاتا” النموذج الاستعراضي “للكاراتيه”، تلخص فيها كل الحركات… وعند أدائها يعبّر اللاعب عن القوة والاتزان، وهي بدورها تنمي عنده الطاقة الدفاعية والهجومية، وتمنحه استمرارية الليونة والسرعة، عدا قوة الشخصية والبأس، وهناك حوالي 50 “كاتا” في مدرسة “الشوتوكان” مماثلة في خواص حركاتها لطقوس اليوغا والتأمل الروحاني، حيث يمكن لك مزاولتها في أي وقت وفي أي مكان.
و”للكاتا” جزأين: الأول بطيء يعبّر عن القوة والشجاعة، والثاني سريع يعبّر عن الخبرة في الهجوم والدفاع ضد أشخاص وهميين، “الجودو” مثلاً تحتوي كاتيات استعراضية توضح خواصها كرياضة قتالية من حيث إخلال توازن الخصم، والاستفادة من قوته في رميه على الأرض، كذلك الأمر في الرياضات القتالية الأخرى “الكونج فو” و”التاكوندو”. أما جمالية “الكاتا” تنحسر في إبراز مدى خبرة المتدرب والسنين الطويلة التي قضاها في التدريب.
أما خاصيتها الأساسية فهي متعلقة بـ “الكونتر أتات” أي الهجوم المعاكس، ومعظم حركاتها تبدأ بالدفاع ثم تنتهي بالهجوم، وتنفذ بنظامين: فردي عن طريق شخص واحد، وجماعي عن طريق ثلاثة أشخاص يؤدون الحركة بإيقاع واحد، ولها بطولات عالمية أي بطل عالم في “الكاتا” وقد جُعل لها استعراضاً قتالياً يسمى “البونكاي” يبدأ بحركات قوية، وينتهي بحركات قوية يعبّر عن صلابة اللاعب ولياقته العالية.
◘ ماذا عن مراحل تعلم “الكاراتيه”؟
◘◘ تتعلم في بداية مزاولتك “للكاراتيه” اللياقة البدنية والمرونة، ثم تنتقل إلى الأساسيات الدفاعية والهجومية… ثم تأتي مرحلة القتال المعلوم “إبون كوميتيه”، ثم تنتقل إلى القتال نصف الحر “جي إبون كوميتيه”، ثم تنتقل إلى مرحلة “اللايت” القتال الحر، وهنا يؤدي اللاعب ما يشاء من حركات اليد والرجل دفاعاً وهجوماً.
المرحلة الأخيرة “فول كونتاكت” وتدريباتها مخصصة فقط لللاعبين القدماء، وعلى الرغم من وجود الخبرة إلا أنهم في بعض الأحيان يضعون واقيات من أجل حماية الوجه والقدمين والجهاز التناسلي حيث يسمح بتأدية جميع الحركات، والمرحلة هامة جداً لكل المدربين كونها تزيد في أدائهم القتالي خبرة وحكمة.
◘ برأيك، ما هو تفسير تفوق المدربين الأجانب علينا؟
◘◘ اليابانيون لهم تدريبات خاصة في القتال “الفول كونتاكت” معظمهم متفرغ لاحتراف هذه الرياضة ويمارس إلى جانبها رياضات قتالية أخرى… مما يوضح تطور مهاراتهم وتفوقهم في البطولات… أنا مثلاً عندما بدأت مراحلي الأولى تعلمت “الجودو” وحرصت على احترافها وأحرزت فيها بطولة العالم العسكرية في مدينة طوكيو في اليابان، ومارست بعد “الجودو” “الكاراتيه” فأصبح لدي خبرة من حيث الالتحام في القتال، واستخدام ضربات اليد والرجل بمهارة عالية، فمنحني تفوقي القوة والفن.
أما مهارتي القتالية فقد ماثلت مهارات المدرب الياباني المحترف، واستطعت أن أدرب في الاتحاد السوفييتي وفي الكلية العسكرية وكلية الشرطة في مصر، وفي أرمينيا وكندا وبلاد عديدة أخرى، إن ممارستي لعدّة أنواع من فنون القتال، وتفنيا أثناء التدريب أوصلني إلى ما أنا عليه الآن من التميز والتفوق خلال 60 عاماً قضيتها في التدريب والبطولات…
وإذا أراد أحدهم أن يماثل مستوى الأجانب، فعليه أن ينهج ذات النهج الذي سرت عليه، فمع ارتقائهم مدربينا ترتقي اللعبة إلى مستوى العربي والدولي والعالمي، والأهم من ذلك وجود مسؤولين رياضيين يهتمون بالأمور التي شرحتها.
◘ بارتقاء مدربينا ترتقي “الكاراتيه” إلى المستوى العربي والدولي والعالمي، والأهم وجود مسؤولين رياضيين مهتمين ◘
◘ ما تفسيرك للأمية التي يعاني منها ممارسوا رياضة “الكاراتيه”؟
◘◘ الأمية عائدة إلى قلة الإلمام بقواعد وأسس اللعبة، وأنا ضد هؤلاء الذين يعانون من الأميّة فهم لا يطلق عليهم اسم مدربين، علماً أنه يوجد لدينا في سورية موسوعة رياضية شاملة كانت مصدراً لا غنى عنه للمعلومات عن قواعد هذه الرياضة، والموسوعة موجودة في جميع الدول العربية أيضاً، فلماذا المدرب لا يستعين بها لإغناء ثقافته ومعلوماته النظرية والعلمية… فيُخرّج طلاباً يحتوون المعرفة الرياضية، ولا يعانون من أمية فيها؟.
◘ حبذا لو نأخذ وجيزاً عن الرياضات التي مارستها وأبدعت فيها؟
◘◘ بدأت برفع الأثقال وأحرزت بطولة سورية على مدار ثلاث سنوات، ثم تحولت إلى كمال الأجسام وأحرزت بطولة “دمشق”، ثم مارست “الجودو” في مدرسة الرياضة العسكرية عام 1955، ثم مارست “الكاراتيه” في اليابان ومارست “التاي بوكسنغ” في تايلاند، ثم رياضة “الكيك بوكسنغ” وأدخلت عليها الكثير من الحركات… كما أدخلت خبرتي وبعض حركات “الجودو” من “الكاراتيه” وقد اعترف بها الاتحاد الدولي، إضافة إلى أنني متفوق في التحكيم الدولي حيث كانوا يدعونني إلى تحكيم بطولة العالم والأدوار النهائية نظراً لحساسيتها وأهميتها.
◘ كيف تنظر إلى الإبداع الرياضي الفطري في فنون القتال؟
◘◘ جميع الرياضات تطورت من حركات بسيطة إلى حركات مدهشة نشاهدها اليوم، ولسوف تتطور أكثر إلى حركات يعجز الفكر عن وصفها، فالعقل البشري لا يقف عند حدود معينة، مثلاً: قافز الوثب الطويل قديماً كان من المستحيل أن يثب مترين، الآن النساء تقفز أكثر من مترين، حتى رافع الأثقال قديماً كان من المستحيل أن يرفع أكثر من 150 كغ اليوم يتجاوز هذا الوزن، وفي كل مرة يكسر رقماً قياسياً جديداً، فكل شيء يتطور والإبداع مرهون بأفق الفكر…
أنا بدأت خبرتي في رياضة “الكاراتيه” بعد بلوغي 60 من عمري، وتشكلت في مخيلتي حركات لم أفكر بها سابقاً لأن فكري كان محصوراً في وصولي إلى القوة والسرعة والأداء المذهل، اليوم انحسر تفكيري في أبعاد الحركة… والعمل على تطويرها إلى شيء جديد لم أتعلمه سابقاً، علماً أن لياقتي البدينة ليست كما كانت في السابق، لكنها أصبحت أكثر تفتحاً على الحياة وأكثر واقعية وحكمة.
◘فيما يلي الخبير العربي في سطور:
وبعد السؤال عن شخص المدرب وسماته… يقول المدرب الخبير “وليد أوطه باشي” الحاصل على الحزام الأسود 6 دان “كاراتيه” وله باع طويل في رياضة “الكيك بوكسينغ”: «المربِّ “شمس” من مؤسسي “الكاراتيه” و”الجودو” في الوطن العربي، أسس أبطالها وعمل على انتشارها وتطويرها، وهو يتسم بأخلاق جميلة متواضعة، ولديه سلسلة كتب عن الفنون القتالية عمل على إنجازها تنم عن الحكمة والخبرة التي وصل إليها خلال حياته مع الرياضة… إنه يحترم الوقت ويقدس الالتزام بالتدريب المؤسف أنه رغم كل ما قدمه من خبرة ومعرفة ظلم كرياضي ومبدع، فلم يأخذ حقه بينما الذين لم يقدموا شيء للرياضة هم من يقتادون اللعبة، وكم هذا مؤسف وكم أرجو من القيادة الرياضية أن تعطي لكل ذي حق حقه حتى ترتقي سوية الرياضة في بلدنا أكثر».
من الجدير بالذكر: أن الخبير العربي “شمس الدين صوفاناتي” المولود في “دمشق” عام 1938 أنه بعد عودته من رحلته التدريبية في اليابان التي انطلق بها عام 1961 سيراً على الأقدام من “دمشق” عمل على نشر وتدريب فنون القتال وخاصة “الكاراتيه” التي لم تكن معروفة في البلاد العربية بعد، فبدأ في كلية الشرطة السورية ثم الأندية الرياضية وبعدها عمل على نشرها في الوطن العربي بادئاً من مصر من كلية الشرطة المصرية الاتحاد المصري ثم الإمارات العربية وليبيا ولبنان وغيرها من البلاد العربية الشقيقة… ثم سافر ودرّب في دول أجنبية وفي أوروبة والاتحاد السوفييتي وأرمينيا والبلاد الشرقية الأخرى، واليوم يدير نادي الأولمبياد الرياضي في منطقة “العدوي ـ دمشق”، وقد أف موسوعة تعريفية بمختلف الرياضات التي مارسها ودربها.