شتهرت اسطورة قديمة من تاريخ الساموراي تسمى السياف ماياموتو موساتشي- ولد في شنمين تاكيزو- في مقاطعة هاريما- وقاتل تحت راية الأوكيتا كجندي عادي، ولم يذكر هذا في سرته المختصرة في كتابه او يذكرها حين الحديث عن انجازاته في القتال الفردي، وقد ذكر ان هزم في اول لقاء الفارس الشهير بالقوة (أريما كايهي) وكان يبلغ من العمر حينها 13 عاما, ولحق هذا الفوز بفور أخر على المقاتل الشهير (اكياياما) من مقاطعة تاجيما.
وبعد عام 1600 شار ماياموتو ماساشي في معركة ضد مدرسة يوشيكا لتعليم الضرب بالسيف او ما يعرف حاليا بفن (الكن جيتسو) حيث خرجوا منها منتصيرين انتصارا ساحقا، ولقد ذكر عبر تاريخ الساموراي انه شارك في 60 معركة ولم يهزم مرة واحدة.
اشتهر ماياموتو ماساشي انه كان بارعا في استنخدام سيفين من سيوف الساموراي والقتال بهما في آن واحد، كما عرف باستخدام سيف من البامبو (العصى الخشبية) حيث كان لاستخدامها اثر كبير وناجح على الخصوم، ومن طريف ما يذكر من مهارته العالية انه كان يمتلك القدر على التقاط الذباب من خلال اعواد الاكل (الاعواد التي تستخدم في الاكل لدى اليابانين) وهي تطير حوله.
حياة موساتشي من عام 1600 الى 1645 ملئية بالاساطير حتى انه زعم انه خدم في قلعة يوزاكا (احدى القلع الشهيرة آن ذاك) وانه قطع العديد من الرؤوس، بالاضافة الى مساندته لأكولا الثائر عام 1930، وهذه نظرية لا يمكن اخفاها لشهرته في اوساكا، ومن الجانب الاخر فإن الكثير من الاحداث المهمة قد ذكرت في روايته الرواية الشهيرة التي الفها يوشي تحت اسم (موساتش) وذكر فيها الكثير من الحقائق، ويذكر انه هزم الرماح المشهور (أيجي – رئيس طائقة هوزو أن)، وكان ايضا مشاركا في سنة 1912 ضد (ساساكي كوجيرو) وكان سيافا مشهورا.
وبعد منازلته ساساكي يبدو انه اراد استخاج طاقاته في السيف، حيث انه اصبح يقضي معظم وقته بالسفر والترحال ومن هنا اطلق عليه لقب الساموراي المتجول.
وفي عام 1940 قبل موساتشي العمل تحت خدمة قبيلة (هوسوكارا) وبعدها بثلاث سنوات في مقاطعة (هيجوا) بدأ العمل في كتابه الكبير الذي سماه بـ ( قورنج نواشا) كتاب الخواتم الخمسة، وفي عام 1964 انهى الكتاب وتوفيي بنفس السنة.
ومن الجانب الثقافي كان موساتشي رساما ماهرا حيث انه قد رسم لنفسه عددا من الرسمات الذاتية والطبيعية. ويذكر ان موساتشي نادرا ما كان يغتسل او يغير ملابسه بسبب المرض الجلدي مزمن
حصل موساتشي على شهرة كبير في القرن العشرين كنتجيه للرواية التي ألفها يوشي كارا، ولقد كان موساتشي يحيك الخيال بالحقيقة ليخلق نوعا من الرويات التي كان يعاصراها والتي عرفت كثيرا لدى الغرب، ومن المثير ان المؤلف (اساش سمين) قد كتب في عام 1988 ان هنالك مصدر واحدا استطاع ان يأخذ بعض المعلومات حول نزال موساتشي مع ساساكي حيث ان موساتشي لم يكن وحده, هذا بالاضافة الى ان اتباعه قتلوا (غاليروا) عندما سقط على الارض ولقد كان انتشر كتاب موساتشي لدى الغرب معربا بذاته عن الفكر الياباني ولقد اخذه بعض رجال الاعمال كنوعا من الهزل والتسلية والسخرية من اليابانين.