فرق الجهد الكهربائي يؤدي إلى سريان تيار كهربائي في الأسلاك، وكذلك فرق الضغط بين الإنسان ومحيطه ينتج عنه تدفق أكبر للدم في الشرايين البشرية، وبالتالي إيصال الأكسجين إلى الأنسجة المتسممة أو التالفة لإعادة إحيائها من جديد.
اشتمل أحد أقسام معرض “ميديكا” للتقنيات الطبية، المقام بين يومي الثاني عشر والخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني بمدينة دوسلدورف الألمانية، على حجيرة للمعالجة بالأكسجين تحت الضغط العالي، الذي أظهر فعالية كبيرة في علاج الجروح المزمنة، التي لا تلتئم تلقائياً، وعلاج التسمم بأول أكسيد الكربون وأمراض مثل الغرغرينا (تلف الخلايا وموت أنسجة الجسد بسبب انسداد الشرايين أو العدوى)، وذلك من خلال تحسين أداء الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء المصابة، بل وتحفيز نمو أوعية دموية جديدة في الأجزاء التي يكون فيها سريان الدم منخفضاً.
وتتكون المعدات اللازمة لذلك من حجيرة الضغط العالي ووسيلة لإيصال الأكسجين النقي بنسبة 100 في المائة إلى المريض عن طريق الجهاز التنفسي، تحت مراقبة طبية ووفق جدول زمني محدد مسبقاً.
وقال مندوب شركة “بيوباريكا”، في حديث لـ DW عربية على هامش المعرض: “يتم إدخال المريض إلى حجيرة مغلقة يكون فيها الضغط أعلى من الضغط الجوي، مثل 1.5 بار … الفرق بين ضغط الحجيرة وضغط جسم الإنسان يجبر الجسد على ضخ أضعاف مضاعفة من الأكسجين وبث الحياة في الأنسجة المتضررة”، مشدداً على أن للعلاج بالأكسجين تحت الضغط العالي تأثير إيجابي على العديد من الأمراض، مثل الإرهاق المزمن والجلطة الدماغية والحروق ومرض السكري وإصابات العضلات والعظام وغيرها.
المصدر : http://www.dw.de/الضغط-العالي-وسيلة-لبث-الحياة-في-الأنسجة-التالفة/a-18066197