رياضات متنوعة مختلطة تضمن الدفاع عن النفس والربح السريع
باتت فنون القتال، الرياضة الأكثر ممارسة من قبل الشباب، وأقصر وسيلة لجلب المال والشهرة، سواء من خلال الممارسة أوالمراهنة…
لقد أصبحت العائلات توجه أبناءها لمثل هذه الرياضة، دفاعا عن النفس، وضمانا للشهرة والمال.
فنون القتال المتنوعة، المسماة اختصارا (MMA) هي رياضة قتالية مزيج بين كثير من فنون الدفاع عن النفس، وتقنيات ومهارات مختلفة، تسمح القوانين باستخدام تقنيات الضربات المباشرة، و المسكات، في وضعية الوقوف، أو على الأرض، مما يسمح للمقاتلين بممارسة الرياضة بخلفيات مختلفة عن فنون القتال.
وتعود جذور الرياضة إلى مبارزات تسمح بخلط فنون القتال في أوربا واليابان خلال بداية 1900، وبدأت مبارزاتها الحديثة في 1993 عندما تم تأسيس شركة خاصة، معروفة بـ (UFC) وهي الشركة الرائدة في العالم لهذه الرياضة، رغم أنها احترفت في اليابان من قبل شركة شوتو في 1989.
وتم تأسيس الرياضة سعيا لمعرفة أكثر فن القتال، تأثيرا وفائدة لمواقف الدفاع عن النفس بدون أسلحة. وكانت المباريات تقام بتحريض الخصم على الآخر وبقوانين سلامة قليلة جدا، ومع مرور الوقت تم تحديث القوانين لضمان سلامة المقاتلين وتقدم الرياضة.
إعداد: نور الدين الكرف
الصحة
إذا كنت تريد إنقاص وزنك أو تكون بصحة أفضل عامة، هذه هي الرياضة المناسبة حسب المتخصصين.
أثبتت الأبحاث أنها تساعد على حرق أكثر من 1000 سعرة حرارية في ساعة واحدة، مما يساعدك على إنقاص الوزن في أقل وقت ممكن، وأيضا نظرا لتحريك أكثر من عضلة بأكثر من طريقة تساعدك أيضا على زيادة حجمها العضلي.
الالتزام
التدرب على MMA يحتاج الالتزام. الرياضات ولكن هذه الرياضة تعلم كيفية الحفاظ على الوقت وتنظيمه أكثر من أي رياضة، نظرا اضم عدة الرياضات في رياضة واحدة.
سوف يحتاج الممارس للتمرن على الملاكمة و المواي تاي لتعلم كيفية القتال مستخدما يديه و رجليه، و أيضا يحتاج لتعلم المصارعة و الجيدو جيتسو لتعلم القتال الأرضي.
كثرة الرياضات تجبرك على الالتزام لكي تتعلم المزيد في كل رياضة.
الثقة
يوميا نرى ونقرأ عن حوادث قد تحدث لأي شخص ولكن ممارسة الMMA تسمح بتعلم أكثر من مهارة مما قد يساعد يوما على الدفاع عن النفس.
ويعطي اختلاط الرياضات في رياضة واحدة، الكثير من الخبرة للتعامل في أكثر من موقف وتحت ضغط مما سيزيد من ثقتك النفسية والقدرة على التعامل في أي موقف قد يكون فيه خطر.
التحدي
كثير ممن بدؤوا رياضة الMMA لم يظنوا يوما أنهم سيقاتلون في القفص و الوقوف أمام مقاتل متدرب في قفص واحد، و لكن مع مرور الوقت وزيادة الثقة بالنفس وحبهم للرياضة أصبحوا أبطالا.
قد تصبح بفضلها بطلا من الأبطال في يوم من الايام، إذ قال هندرسون بطل وزن 70 كيلوغراما سابقا ” لقد بدأت رياضة الMMA و القتال بالصدفة عندما كنت أساعد أصدقائي في تدريب المصارعة”.
الأنوثة
كثيرة هي المجتمعات التي لا تزال المرأة تعاني فيها وجود نظرة تمييز ضدها في مختلف الجوانب الحياتية. فتقدمها في مجالات العلم والعمل والأنشطة الثقافية لم يحمها من هذه النظرة الدونية التي لا تقتصر آثارها على دورها ضمن عائلتها وبيئتها، بل تصل إلى حد التفرقة في المراكز الوظيفية والرواتب والحقوق السياسية والاجتماعية وغيرها.
عندما نذكر المرأة اللبنانية، لا يخطر ببالنا سوى الحضور الاجتماعي القوي والثقافة الواسعة والانفتاح، إضافة إلى الجمال والأناقة. فهي الأم بصبرها، والقائدة بنضالها المستمر، والسيدة الفاضلة بكفاحها وصمودها أمام مآسي الحياة، والأديبة والفنانة والى ما هنالك من أدوار تجسدها وتثبت مكانتها الرائدة في محيطها. إنما على الجانب الآخر، ازدادت في الآونة الأخيرة الأخبار شبه اليومية عن القسوة والعنف الذي تتعرض لها من الغرباء والأقرباء على حد سواء، لتفيض ذاكرة الشعب اللبناني بصور مؤلمة ومهينة للمرأة في وطنها. وكل ذلك في ظل التقصير الرسمي بعدم فرض وتطبيق قوانين رادعة تحميها وتكفل حقوقها كما يجب.
وانطلاقا من الواقع المرير، وجدت عدة نساء وفتيات الحل الناجع والفردي باللجوء إلى عالم الرياضة الواسع، فطرقن الأبواب الموصدة واقتحمن ميدان الفنون القتالية لا لمنازلة الشباب ومقارعتهم، بل سعيا وراء هدف أسمى وأرقى يتمثل بالذود عن النفس البشرية وكرامتها وشرفها.
(جريدة الصباح)