توج اللاعب الأميركي ذو الأصول الفلسطينية رامي زيدان، ببطولة العالم في رياضة الكيك بوكسينج “بوتاي”، على لقبي USKA وUKA للوزن الخفيف، التي أقيمت في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، بمشاركة منافسين من معظم دول العالم.
ونجح زيدان في التغلب على بطل نيوزيلندا كواد تاراناكي، في مواجهة مثيرة، شهدت ندية كبيرة بينهما، الى جانب اظهار مهاراته المميزة وخبرته العالية التي ضمنت له الظفر باللقب العالمي.
وكان زيدان خاض مواجهته النهائية متسلحا بتواجد والدته في المسرح الى جانب العشرات من المشجعين في مدينة فيلادلفيا التي انطلق فيها منذ سنوات للتدرب والتدريب في لعبتي الكيك بوكسينج، والمواي تاي.
وكان البطل زيدان حرص على ارتداء العلم الفلسطيني لحظة التتويج، معتبرا إنجازه باسم دولة فلسطين، وجعل اللجنة المنظمة تفتح المباراة بعزف النشيد الوطني الفلسطيني.
وقال زيدان: إنه يشعر بالفخر باعتباره أول لاعب اميركي من أصول فلسطينية يحقق ذلك اللقب على المستوى العالمي، مشيرا الى تتويجه ببطولة أميركا للمرة الأولى في 2010، بعد تحقيقه عشرات الألقاب في العديد من الاوزان داخل الولايات المتحدة وخارجها.
يشار الى أن زيدان فلسطيني من مواليد الكويت عام 1982، انتقل الى الولايات المتحدة الاميركية مع أهله عام 1990 عقب اندلاع حرب الخليج، ليلتحق بأحد مدارس الفنون القتالية، وينطلق في ممارسة هواياته وشغفه في تلك الألعاب.
وبعد مشاركته في أحد البطولات في لعبة الكاراتيه وتحقيقه اول لقب رسمي عام 1994، توالت على رامي النصائح من مدربيه لممارسة لعبة الكيك بوكسينج، لينطلق بعدها بعام واحد للمشاركة في العديد من البطولات خارج مدينته فيلادلفيا، ويبدأ بالتنقل بين الولايات حاملا معه طموحه وارادته واصراره على تحقيق إنجازات جديدة في لعبتي الكيك بوكسينج والمواي تاي.
ومنذ سن 17 عاما، انطلق رامي ليشارك في المسابقات المحترفة في مجال المصارعة والكيك بوكسينج وغيرها من الألعاب القتالية ليحقق القابا متعددة في كافة المسابقات التي جرى تنظيمها على مستوى الولايات المتحدة في ولاية بنسلفانيا التي انطلق منها رامي منذ صغره.
وكان رامي نجح كأول أميركي من أصول فلسطينية بتحقيق بطولة أمريكا الشمالية عام 2010 في رياضة المواي تاي، والتتويج باللقب ذاته في البطولة التي أقيمت في نيوجيرسي 2011.
ومنذ 2014 يعمل رامي في مجال تدريس الفنون القتالية، الى جانب انشائه صالة رياضية لتدريب اللاعبين في مختلف الاعمار في تلك الألعاب، تمهيدا لتأسيس مدرسة للاعبي النخبة في مجال الفنون القتالية المختلفة.