شر العديد من أعضاء الفريق الوطني الروسي للملاكمة صورا ومقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، تظهرهم على ما يبدو غير ملتزمين بإجراءات العزل الذاتي، المفروضة للحد من انتشار وباء كورونا.
وعاد فريق الملاكمة الروسي إلى البلاد الأسبوع الماضي بعد إلغاء بطولة مؤهلة للأولمبياد في لندن في 16 مارس بسبب الانتشار السريع للفيروس.
وجاءت اختبارات ملاكمين اثنين من تركيا إضافة إلى مدرب إيجابية للفيروس فور عودتهم من البطولة إلى بلادهم.
وكان يتعين على كل الملاكمين الروس العائدين إلى بلادهم الخضوع لعزل ذاتي لمدة أسبوعين ما يمنعهم من الذهاب إلى العمل أو الدراسة ويحد من وجودهم في الأماكن العامة.
لكن العديد من ملاكمي الفريق الوطني الروسي قاموا بتوثيق حياتهم اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي ونشر بعضهم صورا لأنفسهم أو تم التعرف على صورهم ومقاطع فيديو لهم خلال وجودهم في صالات تدريب أو أماكن عامة.
فعلى سبيل المثال نشر قابيل محمدوف الذي ينافس في وزن الخفيف يوم الإثنين، فيديو له على إنستجرام في نادي للملاكمة في اورينبورج التي تبعد 1230 كيلومترا جنوب شرقي موسكو.
وكان يجلس في ركن حلبة ملاكمة يتدرب فيها خمسة أشخاص وظهر أشخاص آخرون في الخلفية.
وكان الفيديو مصحوبا بتعليق بالروسية “رهن الحجر الصحي” وكان يدعو متابعيه لعدم الشعور بالإحباط خلال أزمة كورونا.
وقال محمدوف “لا تحزنوا ولا تقلقوا. معا سنهزم الفيروس. مارسوا الملاكمة”.
وحذف محمدوف الفيديو بعد فترة وجيزة.
وبث في وقت لاحق فيديو آخر يظهره وحيدا يتدرب في غرفة معيشة على ما يبدو.
ولم يرد محمدوف على طلب للتعليق.
وهددت السلطات الروسية بمعاقبة أي شخص ينتهك إجراءات العزل الذاتي بغرامات مالية وعقوبات سجن وقامت بترحيل بعض الأجانب الذين انتهكوا القواعد.
وقال الاتحاد الروسي للملاكمة في بيان إن الملاكمين العائدين من لندن كانوا يتدربون بشكل فردي و”انهم مستمرون في العزل الذاتي الكامل”.
وردا على طلب من رويترز للتعليق قالت وزارة الرياضة إن الرياضيين مثلهم مثل كل المواطنين الروس يحتاجون للالتزام تماما بإجراءات العزل الذاتي.
ونشر رسول ساليف، الذي ينافس في وزن الذبابة، فيديو على إنستجرام يوم 19 مارس خلال وجوده في مقهى في ماختشكالا في إقليم داغستان الجنوبي حيث كان يشرب الشاي ويتناول تمرا مع شخصين.
ونشر ساليف صورة أخرى له مع شخصين آخرين يتحدثون في مقهى.
وبينما لا تحمل صور ساليف على انستجرام تاريخا معينا، فان التطبيق الذي نشر من خلاله الصورة يستخدم عادة للأحداث التي تقع في اليوم ذاته.
ولم يرد ساليف على طلب للتعليق.