الإحتكاك بالمعلب دفع إيان روز لتعلم الجودو. لقد حثه ودفعه ليصبح في نهاية المطاف حائزا على الميدالية الاوليمبية للمعاقين وبطل العالم.
هذا المقال كان جزءا من مقال خاص عن دورة الالعاب الاولمبية والبارالمبية لندن 2012.
عندما كان صبيا، كان ايان ضحية التهكم المستمر والشتائم بسبب نظارته. حيث ان سرطان العين قد تركه مكفوف جزئيا عندما كان عمره ستة اشهر.
عندما اصبح ايان في السابعة من عمره، اخذه والديه، اللذان كانا يبحثان عن وسيلة لبناء احترامه لذاته، الى نادي الجودو المحلي.
يقول ايان ان موقف المدرب كان، “ما الامر اذا كانت لديه عيون سيئة؟ دعونا ندخله على حصيرة الجودو ونرى ما يمكنه القيام به”.
“وبعد اربعة اشهر، اصبحت شخصا مختلفا”، ويقول ايان. “قام الجودو ببناء ثقتي بنفسي.”
وكان في النهاية قادرا على التفاعل على قدم المساواة مع الاطفال الاخرين في نفس العمر. “لقد تم قبولي لشخصيتي انا”، كما يقول ايان، من هاي ويكومب، باكينجهامشير.
“لقد تم قبولي كجزء من فريق. ولم يعاملني المدرب بطريقة مختلفة عن اي شخص اجدد. لقد غيرني الجودو من كوني شخص خجول في السابعة من عمره الى شخص يود التحدث مع الناس.”
ولم يمض وقت طويل قبل يكون لدى ايان شغف بالرياضة وادرك ان لديه موهبة لذلك، المنافسة والفوز في مسابقات كلا من الاصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة.
في عام 1995، فاز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم بكولورادو في فئة تحت 86 كجم. وكانت افضل نتيجة للمعاقين عندما كان يبلغ من العمر 39 عاما في اثينا عام 2004، حيث فاز بالميدالية الفضية في فئة اكثر من 100 كجم.
سبل الحفاظ على الرشاقة للمقعدين!
الجودو: اكثر من مجرد رياضة
تم تطوير الجودو في اليابان بواسطة الدكتور جيجورو كانو في اواخر القرن ال19، وتطور من كونه فن من فنون الدفاع عن النفس الى كونه واحدا من اكثر الرياضات شعبية بين الرياضات القتالية في العالم.
ولكن هناك المزيد عن لعبة الجودو اكثر من كونها رياضة. يقدم التدريب البدني والانضباط وضبط النفس المطلوب فوائد لمدى الحياة.
الجودو هو تمرين رائع للقلب والاوعية الدموية حيث انه يقوم بتحسين القدرة على التحمل والصحة العامة واللياقة البدنية العامة. فهو يشحذ التنسيق والتوازن وردود الفعل.
هذه الرياضة يحكمها قانون صارم لقواعد السلوك. ومن المتوقع من المعلمين والطلاب ان يظهروا حسن السيرة والسلوك النزيه. القتال خارج قاعة التدريب او السلوك الذي يجلب العار الى ناد يؤدي الى التعليق او حتى الطرد.
يعتقد الدكتور كانو انه من خلال الجودو يمكن غرس اعتقاد راسخ لدى الطلابه باهمية قيمة العمل الجماعي. هذا لا يزال المبدا التوجيهي لهذه الرياضة، ويمكن مشاهدته في ما يظهره المنافسين من احترام تجاه بعضهم البعض.
“انا لا اعرف العديد من الالعاب الرياضية حيث يمكنك الجلوس وتناول مشروب مع شخص بعد مشاجرة”، كما يقول ايان. وقال “لقد كونت صداقات لمدى الحياة في جميع انحاء البلاد من خلال الجودو”.
الجودو هي رياضة مثالية لجميع الاعمار، رجالا ونساء، ويجذب العديد من مجموعات الاعاقة.
“لا يهم اذا كنت في كرسي متحرك او لديك صعوبات التعلم: يمكنك الدخول على حصيرة التدريب”، ويقول ايان. “هناك اناس حولك ونوادي في منطقتك على استعداد للمساعدة. الشخص الوحيد الذي يمنعك هو انت.
المرصد : http://www.almrsd.co/Sht-Wjmal/15145.html