يعد الصبر أحد العوامل الأساسية في الجودو وبالنسبة للبطل الأولمبي فابيو بازيلي فهو مزية استفاد منها كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية خلال فترة العزل الشامل الطويلة في أوروبا.
ومنذ أسابيع قليلة كان بازيلي واثقا من استعداداته للدفاع عن الميدالية الذهبية الأولمبية في وزن 66 كيلوجراما التي أحرزها قبل أربع سنوات في ريو دي جانيرو.
لكن جائحة كوفيد-19، التي تسببت في دخول إيطاليا في عزل شامل استمر ثمانية أسابيع وأدت لتأجيل أولمبياد طوكيو لمدة عام، أجبرته على إيقاف استعداداته ولم يتمكن من استئناف حصصه التدريبية الشاقة إلا هذا الأسبوع.
وأبلغ بازيلي رويترز خلال حصة تدريبية “علمت بتأجيل الأولمبياد هنا في المركز الأولمبي. أتذكر ما حدث وكأنه اليوم”.
وزاد “لا يمكنني أن أقول إنها كانت أنباء جيدة لأنني كنت في حالة جيدة جدا. كنت أشعر بأنني بدأت في بناء النوع نفسه من الطاقة الذي شعرت به قبل الألعاب الأولمبية الماضية، لكن الآن أعتقد أن الأمر أفضل بهذه الطريقة”.
وأضاف “صحة البشر أكثر أهمية، الأولمبياد يمكنه الانتظار. أعتقد أنك إذا كنت رقم واحد في العالم، فإنك رقم واحد اليوم وفي يوليو 2020 وستكون رقم واحد أيضا في 2021، لا توجد مشكلة”.
ولا تزال إيطاليا بعيدة عن الحياة الطبيعية. ففي المركز الأولمبي بالقرب من روما حيث يتدرب بازيلي، كان يوجد في المعتاد حوالي 100 رياضي يمارسون الجودو والكاراتيه والمصارعة. وأمس الثلاثاء كان بازيلي بمفرده.
وقال لاعب الجودو الإيطالي “كنت أفكر في الأمر بالطبع وكنت على أمل حتى اللحظة الأخيرة ألا تتأجل الألعاب الأولمبية. لكن مرة أخرى، هذا ليس موقفا سهلا”.
وتابع “هناك وفيات وهذه ليست لعبة. نحتاج جميعا إلى الصبر، والجودو يعلمنا الصبر أيضا. الهدوء هو مزية القوي”.
وتعلم بازيلي أيضا من الجودو مواجهة مخاوفه.
وأضاف “أول شيء تعلمته من الجودو عندما كنت طفلا في السادسة أو السابعة من عمري هو كيفية مواجهة مخاوفي”.
وواصل “الخوف هو شعور يمنع الإنسان من فعل أشياء عديدة كان سيحب أن يفعلها. الخوف يشل حركتنا. حان الوقت الآن للتحلي بالشجاعة. ينبغي علينا المضي قدما والتحلي بالإيجابية”.