أبدى رئيس الإتحاد العالمي للتايكوندو، تشونج ون تشو، سعادته بتنظيم مصر لبطولة العالم للناشئين “كاديت” التي أقيمت في الفترة من ٢٤ إلى ٢٧ أغسطس الجاري في مدينه شرم الشيخ على صالة المدينة الشبابية.
و قال تشو : مصر لديها خبرة كبيرة في التنظيم، حيث نظمت الكثير من البطولات الهامة، فقد نظمت من قبل بطولة العالم للناشئين عام ٢٠١٢، ونظمت بطولات دولية، و ها هي تنجح مرة آخرى في تنظيم بطولة العالم للناشئين “كاديت”. مصر من أفضل الدول التي تنظم بطولات رائعة و جميلة بها روح الثقافة الأفريقية. و خبرتها الكبيرة في التنظيم تظهر البطولة بأفضل صورة. و دائمًا أشعر بالسعادة لحضوري إلى مصر.
و أضاف تشو : عند حضورنا إلى مصر هذه المرة لم نشعر بأي قلق أو عدم أمان فمشاكل الأمن متواجدة في جميع دول العالم. و قد شارك في البطولة ٤٧ دولة و هو نفس العدد الذي شارك في النسخة الماضية من البطولة. و الإتحاد العالمي يعطي هذه البطولة أهمية كبيرة فالناشئين هم مستقبل التايكوندو.
و قد حققت مصر خلال منافسات المونديال نتيجة تاريخية بالحصول على ست ميداليات (ذهبية و فضية و أربع برونزيات) بالإضافة إلى كأس المركز الرابع بنين و المركز السادس بنات.
و عن نتيجة مصر قال تشو أن التايكوندو المصري يتقدم بشكل كبير على مستوى العالم. فقد حققت مصر في النسخة الأولى من المونديال ٣ ميداليات برونزية، و في النسخة الثانية حصدت ميدالية برونزية و خلال هذه النسخة حققت ست ميداليات منهم ذهبية.
و عن مستوى التايكوندو المصري بشكل عام قال تشو : الجدير بالذكر أن الإتحاد العالمي للتايكوندو يضم ٢٠٨ عضو، فالمنافسة اليوم أصبحت مفتوحة و أصبح من الصعب التنبؤ بالفائز خاصةً أن هناك الكثير من الدول التي تتطور بشكل كبير كما أن هناك دول جديدة تظهر. و وسط هذا التطور الكبير تملك مصر عدد من اللاعبين المميزين الذين لديهم التمكن على المنافسة. و قد استطاعت مصر خلال دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو أثبات مكانتها بالحصول على ميدالية أولمبية عن طريق هداية ملاك.
و فيما يخص التايكوندو الأفريقي أكد رئيس الإتحاد العالمي للتايكوندو أن القارة الأفريقية حققت طفرة في رياضة التايكوندو خلال الأعوام الماضية. فخلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو كانت رياضة التايكوند هي أكثر رياضة حققت فيها أفريقيا طفرة غير مسبوقة. حيث حصدت أفريقيا خمس ميداليات أولمبية في ريو. مما كان له أثر كبير في اهتمام دول أفريقية جديدة برياضة التايكوندو. أتوقع أن تحقق القارة الأفريقية نتائج جيدة خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية للشباب ٢٠١٨، و دورة الألعاب الأولمبية طوكيو ٢٠٢٠.
و أوضح تشو أن رياضة التايكوندو تكتسب شعبية أكثر و أكثر، فالتايكوندو رياضة عادلة. فاللاعب الذي يبذل مجهود في التدريب يحصل على نتيجة مجهوده. بالإضافة إلى ذلك فالتايكوندو ليس فقط رياضة نزالية بل يعتبر فلسفة، فالتايكوندو يعلم اللاعب كيف يحترم الآخرين و كيف يشعر بالولاء لوطنه و كيف يشجع زملاءه. فالتايكوندو يتميز عن أي رياضة نزالية آخرى بهذه المعاني مما يدفع أولياء الأمور إلى تشجيع أبناءهم لمزاولة هذه الرياضة. و نحن في الإتحاد العالمي للتايكوندو لدينا الكثير من البرامج من بينها برنامج تعليمي و تثقيفي لنشر و تطوير هذه الرياضة لتكون فلسفة يعيش بها النشأ.