تعد المصارعة من أكثر الرياضات غير المعتادة للنساء بالمجتمعات المحافظة، ولكن في دولة نيجيريا هناك فتيات قررن تحدي التيار ونيل البطولة في أشرس الرياضات وهي المصارعة.
وتقول أمينات أدنايى، صاحبة البطولات الإفريقية وبطولات على مستوى الكومنولث، لصحيفة «بانش النيجيرية»، إنها دخلت اللعبة بالصدفة ولكنها أحبتها لجعلها قادرة على ضرب من كن يضايقنها وهي صغيرة.
وأضافت أن والديها حذراها من خطورة اللعبة، كما أنها فكرت في تركها أكثر من مرة لولا تشجيع المدرب لها والذي كان يعتبر نجاحها نجاحًا شخصيًا له.
وأما بسيلا كمنجولا بطلة إفريقيا للمصارعة عام 2020 عن وزن 59 كيلو، فتقول إنها تواجدت بالمكان الصحيح بالوقت المناسب أثناء تدريب للمصارعة النسائية بنفس النادي الذي تمارس فيه السباحة وبعد مشاهدة قصيرة دعاها المدرب للمشاركة وللحظ تمكنت من هزيمة بقية المصارعات الأعلى خبرة منها.
وتضيف مكنجولا، أن والديها بدلا من تحذيرها وإعطائها محاضرة عن خطورة المصارعة عليها كفتاة، قاموا بالرفض بكل بساطة ولكنهم عدلوا عن رأيهم بعد إقناع متواصل من المدرب.
وأما سانميسلا بلوجون صاحبة الـ3 بطولات إفريقية، قالت إن والدتها كانت تزيد عليها من أعباء المنزل حين تعلم بموعد تدريبها لتعجيزها عن الذهاب، مضيفة أنها لم تكن تحمل هم أن لا تحضر لها والدتها العشاء عند عودتها لأنها تعلم أن أباها يخبئ لها الطعام كجزء من دعمه لها.
ومن جانبها، كشفت بليسينج أبيردودو أن شقيقها ظابط الشرطة رفض تمامًا الفكرة ولكنها استغلت انشغاله بالعمل للتدريب في النادي، موضحةً أن شقيقها الذي لم يكن يعلم عن ممارستها للرياضة أيقذها مرة خصيصًا ليريها مقالا عن مصارعين فشلة مأكدا صحة وجهة نظره في منعها.
وأكملت بليسينج، صاحبة الـ9 بطولات أن مكالمة أتتها من شقيقها أثناء التدريب بعد إقناع أحد المدربين له أسعدتها برأيه أن تمارس المصارعة دون مشكلة.
وأما عن قصص الحب، فتقول أدنايى، إن أحد الشباب التقى بها ذات مرة واستمر بالتواصل معها لفترة إذ لا يوحي شكلها بكونها مصارعة ولكن حين أخبرته ذات مرة أظهر خوفه منها وانسحب سريعًا.
وأضافت أدنايى، انها وجدت فتا أحلامها مأخرًا والذي استمر معها وكان يشجعها.
وأما مكنجولو، فتقول إن خطيبها يحضر مبارياتها دائمًا ويلتقط معها الصور ليرفعها على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر : شروق
