يبدو أن مرتضى طلحة سيكون مثالاً لنجوم البحرين المستقبليين في رياضة فنون القتال المختلطة. وقد بدا ذلك واضحًا حيث إن الكثير من البحرينيين الذين سبقوه قد قدِموا إلى الرياضة من خلفيّات مُختلفة واضطروا وهُم في سنٍ متأخر نسبيًا إلى تعلّم مهارات جديدة وأن يصقلوا من مواهبهم داخل القفص. أما مُرتضى، فقد تم تدريبه وتهيئته لرياضة فنون القتال المختلطة خلال فترةٍ طويلة، وقد تطوّر أداؤه وصُقلت مهاراته على مرّ الشهور والسنين ليُجيد مختلف المهارات اللازمة وهو في سنّ الشباب. وبعد نزالين في مسيرته المهنيّة في فنون القتال المختلطة، فمن الواضح أنّ طلحة يسيرُ بخطواتٍ واثقة ليكون النجم القادم في بطولات BRAVE CF. وكالكثيرين من النجوم الذين سبقوه، فإن مرتضى وبكلّ تأكيد سيقود جيلاً من المقاتلين الشغوفين، والذين سيتركون بصمتهم على الرياضة.
إن الخلفيّة الشاملة والمتكاملة التي يتمتّع بها طلحة، بكلّ إنجازاته التي حظيَ بها حتى قبل أن يبدأ في مسيرته المهنيّة في فنون القتال المختلطة، تبدو واضحةً للعيان إذا ما أمعنَ أحدهُم النظر، كما أن مرتضى نجمٌ مميّز في الاتحاد العالمي لفنون القتال المختلطة، حيثُ أنّه جاء في الترتيب الأول في العالم لفئة الوزن الثقيل الخفيف، وفي الترتيب السادس لفئة وزنه، كما أنّه فاز ببطولتي عالم للهواة في مشاركتين مُتتابعتين في عامي 2017 و2019. ولا شكّ أن طلحة كان سيحظى بإحراز الميدالية الذهبيّة في بطولة عام 2018 لولا أنّهُ كان يُعاني من إصابة في اليد منعته من المُنافسة تلك السنة.
وفي أولى منافساته على الصعيد المهني، بعد أن أنهى مشواره في عالم الهواة بسجلّ يخلو من الهزيمة بلغ 0ـ12. تمكّن طلحة من هزيمة فاديم ليتفين في الجولة الثانية، وذلك في النزال الذي خاضه في شهر نوفمبر من العام المنصرم. وبعد ذلك، لم يتراجع أداء طلحة، بل أنّه قدّم أداءً أفضل من سابقه في نزاله المهنيّ الثاني.
وأظهر طلحة أداءً مميّزًا في بطولة BRAVE CF الـ46 التي أُقيمت في سوتشي، روسيا، حيث ألحق هزيمة بخصمه ديميتري كريفوليتس بالضربةِ القاضية الفنّية في أقل من دقيقتين، ووضع نفسهُ على خريطة المُقاتلين المتميّزين في فئته بشكل لا يُحتمل النقاش، حيثُ حاز ذلك الفوز على الاهتمام المباشر من فئتي الوزن الثقيل الخفيف والوزن المتوسّط في اتحاد BRAVE CF، حيثُ يعملُ طلحة حاليًّا على الانضمام للفئة الثانية منهُما.
وبعد أن قدّمت منظّمة BRAVE CF بعضًا من أفضل المُقاتلين للمشهد العالمي، وأصبحت الخيار الذي يلجأ إليه أفضل وأبرز مُقاتلي الفنون القتالية المُختلطة الجُدُد، فها هي المُنظمة تُقدّم مُقاتلاً بارزًا آخر لرياضة فنون القتال المختلطة تعزز مكانتها كمنصّة انطلاقة للمواهب في ساحة فنون القتال المختلطة العالمية.