لم يتبق الكثير على موعد انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية بنسختها “32”، التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو ابتداء من 23 يوليو الجاري.
ويستعد أبطال وبطلات الأردن لخوض المنافسات على أحر من الجمر، بطموحات لا حدود لها، على أمل إحراز ميدالية جديدة تدخلهم التاريخ من أوسع الأبواب.
ويشارك الأردن في دورة الألعاب الأولمبية، برياضات الألعاب الفردية، حيث لم يسبق له المشاركة في أي لعبة جماعية بسبب الإخفاق في التأهل.
ومع بدء العد العكسي لدورة الألعاب الأولمبية، تعود الجماهير الأردنية بذاكرتها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، التي كانت شاهدة على إحراز أول ميدالية أولمبية تاريخية للأردن عن طريق بطل التايكوندو أحمد أبو غوش المتوج بالذهب.
ويأمل المشاركون في “طوكيو 2020” السير على نهج البطل أبو غوش الذي يغيب عن المشاركة في النسخة المقبلة، لظروف عدة.
وتنحصر طموحات الأردن في إحراز الميداليات في الألعاب القتالية التي تعج بلاعبين ولاعبات يمتلكون قدرة المنافسة خاصة الذين تأهلوا من خلال اجتياز التصفيات.
ويشارك الأردن في أولمبياد طوكيو بتمثيل تاريخي غير مسبوق، حيث وصل عدد اللاعبين واللاعبات المتأهلين إلى 14.
وسينافس الأردن لأول مرة في 8 رياضات هي: الفروسية والملاكمة والتايكوندو والكاراتيه والجودو والرماية وألعاب القوى والسباحة.
الأمل في الألعاب القتالية
يشكل لاعبو ولاعبات التايكوندو والملاكمة على وجه التحديد بارقة الأمل للرياضة الأردنية في أولمبياد طوكيو، فهم الأكثر موهبة، والأوفر حظا لتطويق عنق الوطن بميدالية تاريخية جديدة.
ويشارك الأردن بلاعب ولاعبة من رياضة التايكوندو هما: جوليانا الصادق وصالح الشرباتي، بعد تأهلهما عبر التصفيات الآسيوية التي استضافها الأردن.
ولم يسبق للصادق والشرباتي أن شاركا في أي دورة أولمبية سابقة، ومع ذلك فإنهما يمتلكان الخبرة والقدرة على الظهور بشكل مميز استنادا لإنجازاتهما المتواصلة، ومشاركتهما المكثفة على الصعيد الدولي والآسيوي والعربي.
وتعتبر الصادق من اللاعبات اللواتي يمتلكن الخبرة الطويلة في رياضة التايكوندو، ويعول عليها مدربها فارس العساف كثيرا في أولمبياد طوكيو حالها حال النجم الطموح صالح الشرباتي.
ومن أبرز إنجازات الصادق حصولها على ذهبية بطولة آسيا التي أقيمت مؤخرا في لبنان، وتتويجها ببرونزيتين في الجائزة الكبرى إلى جانب فضية آسيا، وذلك يعطيها الثقة للبحث عن ميدالية أولمبية.
بدوره توج صالح الشرباتي الصاعد بقوة الصاروخ نحو النجومية، بذهبية الجائزة الكبرى وحصل على (ذهبية وفضية وبرونزيتين) خلال مشاركاته في بطولة آسيا.
كذلك تعول الرياضة الأردنية كثيرا على أبطال الملاكمة الذين اجتازوا التصفيات الآسيوية التي استضافها الأردن، وسيكون لهم التمثيل الأردني الأكبر في الأولمبياد المنتظر.
وتمتلك الأردن أبطالا مميزين في رياضة الملاكمة حيث سيمثلها 5 لاعبين مما يعزز من فرصة إحراز ميدالية أولمبية جديدة.
وتتساوى فرص الملاكمين الأردنيين الخمسة في إمكانية التتويج بإحدى الميداليات الأولمبية، فجميعهم من أصحاب الإنجازات الآسيوية والعربية ويتمتعون بالخبرة والطموح والقدرة على الوقوف ندا قويا أمام المنافسين.
ويشارك الأردن في الملاكمة بخمسة لاعبين هم: محمد الوادي وعبادة الكسبة وزياد عشيش وعدي الهنداوي وحسين عشيش.
وكذلك تبدو حظوظ لاعب الكاراتيه عبد الرحمن المصاطفة في المنافسة على إحدى الميداليات الأولمبية واردة، بعدما خطف الأضواء بتأهله لأولمبياد طوكيو حيث قدم مستويات فنية باهرة ضمنت له التأهل