تفاجأت البعثة الرسمية للجنة الأولمبية الفلسطينية المشاركة في أولمبياد طوكيو بأنه قد تم تسجيل اللاعب الفلسطيني المقدسي وسام أبو رميلة والمشارك في لعبة الجودو على أنه من مواليد الكيان الصهيوني في مخالفة صارخة للحقيقة والقوانين.
وأثار هذا التصرف استهجان وغضب البعثة الفلسطينية برئاسة الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، الذي تحرك فورا وبالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية، لتوجيه رسالة احتجاج شديدة اللهجة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية السيد توماس باخ، وكذلك لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية ورئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
وجاء في نص الرسالة العاجلة أن “ما حصل من تغيير هو تجاوز لكل الأعراف والمواثيق الأولمبية والدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأنه ما من أحد يملك حق اعتبار القدس أراض تابعة لدولة الاحتلال خلافا للمواثيق والقرارات الأممية والشرعية الدولية وإرادة شعبنا الفلسطيني الذي عمد اسمها وجنسيتها الإسلامية والعربية والفلسطينية وخط تاريخها وما يزال بشلالات من التضحيات الجسام التي يعز نظيرها”.
وهدد الرجوب في رسالته بالقول إنه “ما لم يتم تصويب هذا الخطأ فورا فإن البعثة ستعلن انسحابها واتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة مرتكبي (هذه الواقعة) ومخالفي الميثاق الأولمبي”.
وقد تلقى الفريق الرجوب ورئاسة البعثة ردا فوريا من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة بالاعتذار الشديد للبعثة ولفلسطين عن هذا الخطأ غير المقصود الذي ارتكبته إحدى الشركات الخاصة الراعية.
وأوضح الرجوب أنه تم تصويب الخطأ بتعديل البيانات الخاصة باللاعب الفلسطيني المقدسي وسام أبو رميلة، “ليحق الحق ويبقى اسم القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الخالدة نقيا من التشويه والعبث ومحاولة السرقة من قبل لصوص الأوطان والتاريخ وضمن أعظم المحافل الرياضية العالمية”.