تشكل المنافسات الرياضية في مدينة تعز اليمنية بوابة لنسيان واقع الحرب في ظل حصار ميليشيات الحوثي المشدد للعام الـ7 على التوالي.
ويُولد الحراك الرياضي النوعي في تعز عند الشباب والصغار فرحا هم بحاجة إليه، يُبعد عنهم شيئا من مآسي الحرب وآلامها، وهو ما تجسد في بطولة “بنجاك سيلات” القتالية لشباب وناشئي المدينة، والتي نظمها اتحاد اللعبة، باعتبارها رياضة نوعية وفريدة تتحدى واقع الحرب.
هذه الرياضة غير التقليدية منحت التعزيين متنفسا يخرجهم من الحالة العامة المسيطرة على مدينتهم، وتحدوا عبرها وضع الحرب، بحسب رئيس اتحاد “بنجاك سيلات” بتعز، مطر الفتيح.
وأشار مطر الفتيح إلى أن البطولة تأتي احتفالا بأعياد الثورة اليمنية، وتهدف إلى الحفاظ على المستوى العام للاعبين والوقوف على أداء لاعبي النخبة، بالإضافة إلى إدخال المنضمين الجدد للعبة في أجواء المنافسات، وتقييم المستوى العام في المسابقة التي تعتبر خاتمة الموسم الرياضي لعام 2021.
عن البطولة ومستواها الفني، فإنها بحسب مطر الفتيح قد كشفت عن مواهب واعدة وتنافس قوي، بين لاعبي الأندية المشاركة، الأهلي، الطليعة والرشيد.
وفرض لاعبو “بنجاك سيلات” أهلي تعز هيمنتهم على أجواء البطولة التي شهدت المنافسة في 6 أوزان مختلفة، بحسب رئيس اتحاد اللعبة.
وأوضح الفتيح أن الأهلي فاز بأوزان 21، 27، 50، فيما أحرز لاعبو الطليعة الفوز في وزن 39، والوزن المفتوح، وانتصر الرشيد في وزن 30.
وأضاف الفتيح: “الحدث شهد تألق شياطين القلعة الحمراء (الأهلي)، وخطفوا المركز الأول بعد تنافس محموم مع الطاهش الأبيض (الطليعة) الذي حلّ بمركز الوصيف، فيما جاءت النسور الخضراء ثالثا.
ويرى الفتيح أن مواجهة اللاعبين محمد فؤاد (الطليعة) وخصمه أدهم الأسعد (الأهلي) في الوزن المفتوح كانت هي الأبرز، وقدم خلالها اللاعبان مستوى لائقا ومميزا، علما بأن الأول هو من حقق الانتصار.
وأشاد رئيس اتحاد “بنجاك سيلات” في تعز باهتمام الأندية الممارسة للعبة، وحرصهم على تحسين وتطوير مستويات اللاعبين في جميع الأساليب القتالية والاستعراضية.
وأثنى الفتيح على رعاية مكتب الشباب عبر قيادته الشابة، التي تولي اللعبة جل اهتمامها، ليس فقط بالـ”بنجاك سيلات”، بل والألعاب الأخرى دون استثناء.
العين الإخبارية