يخوض نجم الملاكمة السعودي زهير القحطاني نزال هام في عرض بطولة “ون” الأول على الأراضي القطرية.
خلال عرض “ون 166: قطر” يوم الجمعة 1 مارس، في صالة لوسيل الرياضية، سيتنافس القحطاني مع المخضرم الجزائري مهدي زعتوت في نزال بقواعد الملاكمة عن فئة وزن غير مُقيّد (66.6 كغ).
على مشارف هذا النزال المرتقب، إليكم 5 حقائق عن النجم السعودي البالغ من العمر 34 عاماً، ومسيرته الاحترافية.
- هاجر مع عائلته وهو صغير
النجم السعودي هو ابن مدينة جدة، وقد هاجر مع عائلته إلى بريطانيا عندما كان يبلغ من العمر 12 عاماً.
واجه صعوبات عديدة بعدما انتقل مع عائلته إلى لندن، حيث تعرّض للتنمّر في بيئة جديدة لم يكُن يُتقن تحدث لغتها بطلاقة.
إلا أنه بالكفاح ومساعدة عائلته تمكّن من التأقلم مع التغييرات التي صنعت منه بطلاً وأوصلته إلى القتال في أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.
تلك المرحلة المفصلية، قال عنها القحطاني: “كان يجب أن أكافح. منذ البداية، كافحت وتعلّمت لغة جديدة وذلك كلّه كان نوعاً من القتال. كما كان فهمي للناس ونشأتي في بيئة جديدة نوعٌ من القتال”.
القتال في الحياة منذ الصغر ساعده في بناء درع منيع، قال بشأنه: “أصبحت أمتنع عن قبول الرفض كإجابة، وأرفض أن أُهزم في أي شيء، فأنا مندفعٌ باستمرار نحو النجاح”.
- غير مهزوم كملاكم محترف
يمتلك القحطاني سجلّاً احترافياً إجمالياً نظيفاً في الملاكمة يبلغ 9-0، كما يطمح الملاكم السعودي إلى رفع سجلّه إلى 10-0 بفوزه على زعتوت يوم 1 آذار/مارس.
لأجل هذا الهدف يخوض حالياً معسكراً تدريبياً في العاصمة البريطانية قبل نزاله المقبل في عرض “ون 166: قطر” التاريخي.
بذلك سيصبح القحطاني أول ملاكم عربي يشارك في بطولة “ون” عندما يواجه النجم الجزائري.
فيما يعترف بأن خصمه زعتوت نجم ممتاز في الفنون القتالية وقد حقق الكثير في المواي تاي، لكنّه بحسب القحطاني: “يواجه الآن ملاكماً، لذا أعتقد أنّ قواعد الملاكمة تمنح النزال بُعداً مختلفاً”.
يتوقّع النجم غير المهزوم في مسيرته الاحترافية في الملاكمة نزالاً حماسياً ضدّ زعتوت ربما يكون الأفضل خلال عرض “ون” في قطر، على حدّ تعبيره.
- بطل الشرق الأوسط في المجلس العالمي للملاكمة (WBC)
في كانون الأول/ديسمبر عام 2019، وفي نزاله الثاني في السعودية، انتصر القحطاني على الملاكم الكويتي عمر الدوسري ضمن مواجهات الدرعية في العاصمة الرياض.
بذلك الفوز نال القحطاني حزام الشرق الأوسط للوزن الخفيف في المجلس العالمي للملاكمة (WBC).
كان لذلك الانتصار طعم خاص، إذ كانت البطولة الأولى للنجم السعودي على أرضه.
أما في نزاله المرتقب على الأراضي القطرية، فيسعى بطل الشرق الأوسط في المجلس العالمي للملاكمة (WBC) إلى تحقيق الفوز في بطولة “ون” وتذكير جمهور الشرق الأوسط بموهبته.
- شارك في سلسلة بطولة العالم للملاكمة في جدة
في نزاله الأول في موطنه في أيلول/سبتمبر عام 2018، حقّق القحطاني فوزاً غالياً بانتصاره على المقاتل الجورجي جيورجي جفينيا شفيلي.
حصل ذلك خلال مشاركته في بطولة السوبر العالمي للملاكمة (World Boxing Super Series) على كأس محمد علي كلاي في مدينة جدة، التي أُقيمت حينها للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
قبل ذلك كان القحطاني يخوض المواجهات في الخارج لاسيما في بريطانيا، ومع عودته إلى موطنه تعرّف الجمهور السعودي والعربي عموماً إليه.
بات القحطاني بهذا الفوز أول ملاكم سعودي محترف يُنافس على أراضي المملكة ويُشارك في بطولات العالمية.
- حلمه تمثيل العرب وأن يصبح بطلاً عالمياً
مع انضمامه مؤخراً إلى بطولة “ون”، اعتبر القحطاني أن وجوده في أكبر منظمة للفنون القتالية يمكن أن يقرّبه أكثر من أحلامه الكبيرة.
في سياق التحضيرات لنزاله ضدّ زعتوت، أعلن القحطاني: “انضمامي إلى بطولة ون يُمكنه أن يُحدث ثورة في حياتي بأكملها، بل لمستقبلي برمّته. يمكنه أن يقرّبني أكثر من الأهداف التي أسعى لتحقيقها. هذا النزال سيكون مجرد بداية، إنه الحجر الأساس لأمور أكبر”.
لا تقتصر أحلام الملاكم السعودي على تحقيق الفوز في نزاله المقبل، لا إنه يطمح إلى تحقيق ألقاب عالمية لبلده وللعالم العربي.
في هذا الشأن، قال: “حلمي الأسمى هو تحقيق لقب عالمي، لقب مُعترف به على مستوى العالم، وتمثيل الشرق الأوسط على المسرح العالمي. هذا هو حلمي الرئيسي في نهاية المطاف. حلمي هو تمثيل الشرق الأوسط والعالم العربي في صناعة التاريخ”.