أشارت اللجنة الأولمبية الدولية أن رياضة الملاكمة سوف تتواجد في برنامج أولمبياد 2028 في لوس أنجليس إذا وجدت اتحادا دوليا شريكا مطلع العام المقبل.
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان أنه “لأسباب تتعلق بالحوكمة” لم تكن قادرة على تنظيم بطولة أولمبية ثالثة للملاكمة، عقب 2021 في طوكيو ودورة الألعاب الأولمبية التي تقام في باريس في الصيف.
وتدخلت اللجنة الأولمبية الدولية للإبقاء على الملاكمة في الأولمبياد بعد أن علقت في البداية، ثم سحبت اعترافها في العام الماضي، بالاتحاد الدولي للملاكمة وذلك بسبب مخاوف منذ فترة طويلة تتعلق بحوكمته وتمويله.
وجاء البيان ردا على حكم المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس)، التي رفضت الاستئناف الذي تقدم به الاتحاد الدولي للملاكمة.
وذكر بيان لـ”كاس” أنها أقرت قرار اللجنة الأولمبية الدولية لأن الاتحاد الدولي للملاكمة “لم يمتثل للشروط التي حددتها اللجنة الأولمبية الدولية للاعتراف بالاتحاد”.
ورحبت اللجنة الأولمبية الدولية بقرار “كاس” وذكرت أن رياضة الملاكمة ظلت في البرنامج الأولمبي في 2021 و2024 من أجل “حماية رياضة الملاكمة والرياضيين”، وأنها تريد استمرار الرياضة ” بسبب عالمية الملاكمة وشمولها الاجتماعي الكبير”.
ومع ذلك، ذكرت اللجنة الأولمبية الدولية أن الأمر متعلق حاليا باتحادات الملاكمة واللجان الأولمبية الوطنية لإيجاد شريك مناسب يمكن أن تعترف به اللجنة كاتحاد دولي- بشروط تشمل حسن الإدارة ونزاهة المسابقات، والشفافية المالية، والحسابات والاستقلالية.
وأضافت اللجنة الأولمبية الدولية: “اللجان الأولمبية المحلية، والاتحادات المحلية للملاكمة تتحمل مستقبل الملاكمة الأولمبية بأيديها، والإجراءات المطلوبة أكثر وضوحا”.
وأوضحت: “في هذه اللحظة، فإن رياضة الملاكمة ليست ضمن البرنامج الرياضي لأولمبياد لوس أنجليس 2028”.
وزادت: “ومن أجل معالجة هذا الأمر، تحتاج اللجنة الأولمبية الدولية أن يكون لديها اتحاد دولي للملاكمة ليكون بمثابة شريك مطلع العام المقبل”.
وتم إنشاء اتحاد دولي جديد للملاكمة العام الماضي بهدف ضمان “أن تظل رياضة الملاكمة في قلب الحركة الأولمبية”.
وضم أول اجتماع للجمعية العمومية الخاصة به 27 عضوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بما في ذلك الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا والبرازيل وأستراليا.
في الوقت نفسه، أعرب الاتحاد الدولي للملاكمة عن خيبة أمله بعد قرار “كاس” الذي جاء عقب السماع لكل الأطراف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووجه الاتحاد الدولي للملاكمة اتهاما لـ”كاس” وذكر “إنها ليست مستقلة” عن اللجنة الأولمبية الدولية، وأنها استخدمت “لغة مبسطة بشكل مفرط لم تعد مناسبة ” في بيانها في اليوم السابق للإبقاء على الحظر.
ووجه الاتحاد الدولي للملاكمة اتهاما لتوماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بأنه “مدفوع بأسباب شخصية وسياسية بحتة” من خلال قيامه ” بعدم احترام الميثاق الأولمبي، وتشويه سمعته وسمعة اللجنة الأولمبية كمنظمة، وذلك كسبب لسحب الاعتراف بالاتحاد الدولي للملاكمة”.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، ذكر الاتحاد الدولي للملاكمة أنه سيقرر ما إذا كان سيتقدم باستئناف آخر في المحكمة الفيدرالية السويسرية بعد أن يقوم الفريق القانوني الخاص به بدراسة الحكم الكامل الصادر من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي.
وإذا ما قرر الاتحاد الدولي للملاكمة التقدم باستئناف لدى المحكمة الفيدرالية، فإنه سيواجه قضية صعبة، لأنه وفقا للقانون السويسري فإن المحكمة ستتصرف فقط إذا لم يتم الوفاء بالمتطلبات الإجرائية أو إذا كان حكم محكمة التحكيم الرياضية ينتهك القانون الوطني السويسري.