رياضة المصارعة هي رياضة قتالية فردية قديمة، تعد اختباراً حقيقياً للعزيمة والتصميم واللياقة البدنية. تعرف على المزيد فيما يلي:
لا يوجد في رياضة المصارعة عروض تمثيلية من أجل عرضها على التلفاز أو الاتحاد العالمي للمصارعة (WWF) أو المصارعة العالمية الترفيهية (WWE). ليس هناك تزوير في هذه الرياضة القتالية الفردية القديمة، حيث تعد المصارعة اختباراً حقيقياً للعزيمة والتصميم واللياقة البدنية.
وهناك ثلاثة أنماط من رياضة المصارعة:
المصارعة الحرة
المصارعة اليونانية الرومانية
المصارعة النسائية
وتتطلب جميع أنماط المصارعة إلى خفة الحركة والسرعة والمرونة والقوة والتحمل والتخطيط كما تساعدك المصارعة على تطوير هذه القدرات.
ويقول مالكولم مورلي Malcolm Morley من الجمعية البريطانية للمصارعة British Wrestling Association (BWA) – والتي تقوم بتنظيم الرياضة – أن الأطفال يستمتعون بالمصارعة المرحة خلال مراحلهم الأولى، لذا، فمن الممكن حثهم على مواصلة ذلك.
وأضاف قائلاً أن رياضة المصارعة على النمط الأوليمبي تساعد على الانضباط الجيد والثقة بالنفس والوصول إلى مستويات ممتازة من الياقة البدنية.
” أريد الفوز”
قد انضم بن بيلامي Ben Bellamy من مدينة ماتلوك – Matlock إلى رياضة المصارعة بعد أن شاهد أحد عروض المصارعة في مدرسته.
حيث قال ” فذهبت في اليوم التالي إلى النادي المحلي الخاص بي واشتركت في هذه الرياضة”
وأضاف قائلاً ” عندما أقف على البساط فأنا من يتصارع لذا، فلا ألومن إلا نفسي إن لم أفوز”، كما أشعر بالارتياح عندما أفوز وحتى إن لم أحقق الفوز فيكون لدي رغبة في العودة إلى التمرين كي أفوز”.
رياضة فردية جماعية
على الرغم من أن المصارعة رياضة فردية، إلا أنها تمارس في المدارس والأندية ضمن فرق يتم تشكيلها، الأمر الذي يشجع على التضامن بين أعضاء الفريق.
ومن المتوقع أن الشباب الذين يشاركون في هذه رياضة قد يصبح لديهم القدرة على الثقة بأنفسهم وتقدير قيمتهم وتنمية مهاراتهم التحليلية والتكيفية.
ويقول مالكولم موريلي أن العديد من ممارسي رياضة المصارعة الأكثر خبرة يستمتعون بممارسة التمرينات في الثمانينات من عمرهم وإقامة البطولة العالمية للمحاربين القدامى سنوياً.
يمكن ممارسة رياضة المصارعة على بساط يبلغ مساحته12م × 12م أو يبلغ مساحه بساط 6م × 6م، لذا، تقوم العديد من المدارس أو قاعات الاتحادات والمراكز الرياضية بمراعاة المساحة المطلوبة.
ولبدء ممارسة تلك الرياضة، فلا يحتاج المشاركون سوى ملابس مريحة وأحذية تدريب. والتي تتطور بعد ذلك إلى قمصان وأحذية مخصصة لمسابقات المصارعة.
حيث أن تكلفة معظم هذه القمصان والأحذية هي رسوم العضوية السنوية في الجمعية البريطانية للمصارعة، ورسوم الاشتراك في المرافق الرياضية.
إذا أردت المشاركة، فيمكنك إيجاد نادي مصارعة قريب منك. اتصل بالنادي قبل الذهاب أول مرة، وإذا كنت دون سن 18 فاطلب الأذن من والديك أولاً.
الرقص للحصول على اللياقة البدنية
“المصارعة كانت حياتي”
لا تظهر أية علامات على انخفاض آداء المصارع الأوليمبي ألبرت أسبن Albert Aspen الذي تجاوز عمره 70 عاماً.
على الرغم من أن ألبرت قد أجرى عملية جراحية في ركبتيه ووركيه، كما يمشي مستعيناً بعكاز، إلا أنه يسبح في لمسافة 20 متر بشكل منتظم في حمامات السباحة في منطقته ويقوم بالمشي في الماء بطول يصل إلى 30 متر كي يحافظ على قوة ساقيه والجزء الأسفل من الظهر.
ويقول ألبرت أن السباحة تحقق له أفضل النتائج، حيث لا تجعلك تشعر بأن هناك ثقل على مفصليك. وعلى الرغم من أن السباحة رياضة شاقة لكنها تمرين جيد.
وقد بدأ ألبرت بممارسة رياضة المصارعة وهو في سن 17 عاماً في نادي بولتون للمصارعة الأوليمبية.
حيث أضاف قائلاً ” كنت ضعيفاً جداً في ذلك الوقت” “لكني بدأت في ممارسة الرياضة وأعتدتها، كما أن النادي به لاعبين سابقين من لاعبي المصارعة الأوليمبية لذا فقد أتيحت لي الفرصة بأن أتدرب معهما”.
وقد شارك ألبرت في مسابقة في الألعاب الأوليمبية لعام 1960 في روما وبعد أربع سنوات في طوكيو.
وعلى الرغم من أن ألبرت كان واحداً من المصارعين العظماء في انجلترا، إلا أنه لم يستطع هزيمة مصارعي الكتلة الشرقية الذين قد فرضوا سيطرتهم على رياضة المصارعة في ذلك الوقت. لكنه قد فاز بميدالية برونزية في كل من دورات الألعاب البريطانية لعام 1958، و 1962 و1966.
ويقول ألبرت أن المصارعة كانت حياته.
منشور لموقع ويب طب –