هتان السيف، اسم جديد فرض نفسه في عالم الفنون القتالية المختلطة، إذ تعدّ واحدة من النساء القلائل اللواتي يمارسن هذه الرياضة في السعودية التى بدأت مؤخرا فى الاهتمام بالرياضة النسائية.
اقتحمت هتان السيف هذا المعترك الصعب والوعرلأنها فيما يبدو تعشق التحدي المثيروالضغوط الهائلة فى عالم الفنون القتالية .
هتان لفتت الأنظار إليها بشدة بعد منافستها الأخيرة مع المصرية ندى فهيم والفوز عليها في بطولة دوري أبطال رابطة المقاتلين المحترفين، قبلها هتان وقعت عقدًا مع رابطة المقاتلين المحترفين، ما جعلها أول سيدة سعودية تشارك في الترويج العالمي للفنون القتالية المختلطة.
وفي حديثها لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، تتذكر هتان السيف الصعوبات التي واجهتها خلال طفولتها، حيث فقدت والديها وهي في العاشرة من عمرها، ورغم تلك الظروف الصعبة، وجدت الدعم والقوة من خلال التدريب في الفنون القتالية، ما ساعدها على تخطي التحديات وبناء نفسها.
وتقول المقاتلة إن المدرب فراس سعدة لعب دورًا كبيرًا في رحلتها، حيث كان دائمًا موجودًا لدعمها وتشجيعها. وتعتبره كجزء من عائلتها، لأنه يمنحها القوة والإلهام لمواصلة النجاح والتألق.
وتسعى هتان إلى ترك بصمة في عالم الفنون القتالية، إذ إنها تشعر بالفخر لتمثيل بلدها في هذا المجال الرياضي الصعب.
وأشارت الرياضية السعودية إلى أنها ستواصل التطور وبناء نفسها كلاعبة محترفة في هذه الرياضة الصعبة .
بدأت هتان السيف المنافسة في رياضة المواي تاي، وهي رياضة قتالية وقوفية وضربية نشأت في تايلاند، واستمرت في الفوز بألقاب في الألعاب القتالية العالمية والألعاب السعودية والبطولة العالمية للاتحاد الدولي لجمعيات المواي تاي (IFMA) تحت إشراف مدربها فراس سعدة.
وكان لفراس سعدة، مدرب المنتخب السعودي للمواي تاي، دور محوري في نجاح هتان السيف، رغم أن تأثيره يمتد إلى ما هو أبعد من المجال الرياضي.
قالت هتان السيف: “طوال هذه السنوات، لم أشعر أبداً بما يعنيه (أن يكون لديك) أب على الإطلاق، وكان عطية من الله، لقد فعل كل شيء معي، لقد ساعدني في كل موقف، في صالة الألعاب الرياضية أو خارجها.. لقد كان مثل العائلة، لقد كان دائماً يخبر أي شخص آخر أن هتان ليست مجرد تلميذة لي، بل هتان هي أحد أطفالي، أود أن أجعله سعيداً للغاية وأمثله بأفضل طريقة ممكنة”.
لم تتخيل هتان السيف أبداً أن تصبح رائدة فنون القتال المختلطة عندما خطت خطواتها الأولى في صالة الألعاب الرياضية القتالية، لكنها الآن تقول إنها تريد ترك إرث في هذه الرياضة.
إنها تفعل ذلك بين الجولات في صالة الألعاب الرياضية، إذ تمسح أي دموع من عينيها وتذكر نفسها بالجهد والطاقة التي كرستها حتى الآن لتحقيق هدفها.
ولفتت السيف قائلة: “أبدأ بالنظر إلى نفسي في المرآة وأقول: لقد قتلت نفسك؛ لقد بكيت، لقد ضحيت بكل شيء، أنت قوية حقاً، أنت قدوتك نفسك، وهذا يمنحني الكثير من التحفيز”.