حصلت الجزائرية إيمان خليف على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في مسابقة الملاكمة ضمن أولمبياد باريس 2024 المقام حالياً، وذلك بعدما أوقفت العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية.
وتبدأ خليف مشوارها الأولمبي الخميس بمواجهة الإيطالية أنجيلينا كاريني في وزن -66 كلغ ضمن دور الـ16، والأمر نفسه بالنسبة للملاكمة الأخرى المعنية بهذا القرار، التايوانية يو تينغ لين، التي تلعب الجمعة في الدور ذاته ضد الأوزبكستانية سيتورا تورديبيكوفا في وزن -57 كلغ.
وقال المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز للصحفيين “كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية. إنهن (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن ويُذكَر أن هذه هي حالهن، وهن إناث”.
وتابع “لقد تنافست هاتان اللاعبتين عدة مرات من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا فجأة من العدم”، مُذكِراً أنهما شاركتا أيضاً في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو صيف 2021.
واستبعدت خليف ولين عن بطولة العالم الماضي في نيودلهي بسبب “عدم استيفاء معايير” الأهلية بحسب الاتحاد الدولي للملاكمة.
وحُرِمَت الملاكمة الجزائرية من خوض نهائي وزن 66 كلغ بعد استبعادها قبل مواجهتها الصينية يانغ لي بسبب “مستويات هرمون التستوستيرون”، وفقاً لملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024.
وجُرّدت لين من الميدالية البرونزية في البطولة بعد خضوعها لاختبارات “بيوكيميائية” فرضها الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف.
واستُبعِد الاتحاد الدولي للملاكمة من اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي في أعقاب نزاع مرير بين رئيس الأخيرة الألماني توماس باخ وكريمليف، مما يعني أن الهيئة الأولمبية الدولية تتحمل مسؤولية تنظيم الملاكمة في ألعاب باريس 2024.
وقال أدامز إن تحديد معايير الأهلية للرياضة النسائية كان “معقداً بشكل لا يصدق” ويجب أن تقوم به الاتحادات، مضيفاً “الجميع يحبذ الحصول على إجابة واحدة: نعم أم لا”، مضيفاً “تحتاج الاتحادات إلى وضع القواعد للتأكد من وجود العدالة لكن أيضاً القدرة على مشاركة كل من يريد ذلك”.
وبعد قرار استبعادها العام الماضي، نشرت خليف مقطع فيديو قالت فيه “لسوء الحظ، علمت… أنه ليس باستطاعتي خوض النهائي… ما زلت فخورة بنفسي لأني رفعت علم بلادي. هذه مؤامرة بالنسبة لي… القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي…”.
وشددت الجزائرية البالغة حالياً 25 عاماً على أنها “ما زلت فخورة برفع علم بلادي عالياً… هذه مؤامرة. هناك أطراف تآمرت على الجزائر حتى لا يرفرف علم بلادنا عالياً ولا نحرز الميدالية الذهبية”.
وأفادت في حينها “أجريت 4 منازلات من دون مشكلة.. بعد كل ذلك يقولون لي هذا الكلام، أتأسف بشدة على هذا القرار… إنها مؤامرة كبيرة”.