تستضيف السعودية، وتحديداً في العاصمة الرياض، «معركة العمالقة»، في 19 من الشهر الحالي، والتي تجمع نخبة من الأبطال العالميين الذين يُعدّون الأبرز في عالم القتال، حيث يشارك البطل السعودي مصطفى ندا في مواجهة حاسمة ضد المقاتل المصري أحمد سامي، في نزال يُعدّ من أبرز مواجهات الحدث.
وفي تصريحاته حول مشاركته بهذه البطولة، أعرب مصطفى عن سعادته وفخره بهذه الفرصة الكبيرة، قائلاً: «المشاركة في حدث بهذا الحجم هو حلم تحقق. منذ طفولتي كنت أحلم بالمشاركة في بطولات عالمية، واليوم أجد نفسي أول سعودي يخوض نزالاً في حدث عالمي كهذا. ليس غريباً على المملكة استضافة مثل هذه البطولات الضخمة، وأنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا الإنجاز الوطني».
وأضاف: «بالنسبة لي، التحضير لهذا النزال يتضمن دراسة دقيقة لخصمي، وتحضير مفاجآت تكتيكية، كما فعلت في نزالات سابقة، وأن الضغط الذي يأتي مع هذا النوع من البطولات ليس جديداً عليّ، لكنني أثق في قدرتي على التحكم بأعصابي وتنفيذ خطتي بدقة، وسأثبت مجدداً أنني قادر على مواجهة أبطال العالم في الفنون القتالية المختلطة، وسأُبهر الجميع بأدائي، كما فعلت سابقاً».
وأشار ندا إلى أن وجود منظمة المقاتلين المحترفين بالمملكة يمثل نقلة نوعية للمقاتلين السعوديين والعرب، حيث قال: «بي إف إل تُعدّ منصة مثالية لنا، عرباً وسعوديين، للانطلاق نحو الاحتراف في الفنون القتالية المختلطة، فهي تُعدّ ثاني أقوى منظمة قتالية في العالم، ولقد شهدنا انضمام كثير من المقاتلين العرب لهذه المنظمة، مما يتيح لهم الفرصة للتألق على المستوى العالمي».
واختتم مصطفى حديثه بتأكيد هدفه الرئيسي من هذه المشاركة، قائلاً: «هدفي هو أن أُظهر للعالم أن لدينا مقاتلين عرباً يتمتعون بمهارات عالية وأخلاق نبيلة، ونريد أن نكون قدوة حسنة للجيل القادم، وأن نثبت أن العرب قادرون على المنافسة في أعلى المستويات في الفنون القتالية».
وقد تمكنت منظمة المقاتلين المحترفين من تنظيم نسخة عربية من نزالاتها في المملكة بنظام الدوري؛ بهدف دعم المواهب المحلية والعربية، وإتاحة الفرصة لهم للتنافس على المستوى العالمي. ومع ازدياد الدعم للمقاتلين العرب والسعوديين، تُعدّ هذه المشاركة خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المملكة بصفتها منصة رياضية عالمية قادرة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية الدولية.