أعلنت محكمة التحكيم الرياضية “كاس” أن البطلة الأولمبية إيمان خليف، الملاكمة التي فازت بذهبية خلال أولمبياد باريس، تقدمت بطعن بتاريخ 5 أغسطس على قرار هيئة الملاكمة العالمية اتخذته أواخر أيار/مايو، حرمها المشاركة في حزيران/يونيو في بطولة أيندهوفن الهولندية، لعدم خضوعها لاختبار الصبغية (الكروموسومات) المطبق حديثا (اختبار الجنس)، وفي كل المسابقات التي أقيمت منذ ذلك الوقت.
وجاءت خطوة خليف بعدما وجدت نفسها في قلب جدل متجدد حول جنسها، بدأ خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة، وهو ما اعتبرته ظلما وتمييزا يستهدف مسيرتها الرياضية.
كما طالبت خليف بالسماح لها بالمشاركة “من دون إجراء اختبار” في بطولة العالم المقبلة في مدينة ليفربول الإنكليزية، بحسب ما أوضحت محكمة التحكيم التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها.
وحسب مجلة “ليكيب” الرياضية الفرنسية، تفتح هذه القضية مجددا النقاش حول جدوى إعادة العمل باختبارات تحديد الجنس البيولوجي في الرياضة العالمية (كان معمولا به في الألعاب الأولمبية بين 1968 و1996)، الذي ألغي بعد انتقادات واسعة النطاق من جمعية الطب العالمية، منظمات حقوق الإنسان والمجتمع العلمي.
لكن إذا ما تم استعادة العمل بهذا النظام، فهذا قد يهدد رياضيات إناث ممكن أن يكن يحملن اختلافات وراثية في كروموسومات تحديد الجنس، وهي حالة معروفة طبيا بـ “اختلافات التطور الجنسي”، وهو ما يطرح إشكاليات معقدة قد تتخطى الرياضة نفسها.
وخلال أولمبياد باريس، تعرضت خليف لهجوم وحملات تشكيك بهويتها الجنسية، على غرار التايوانية لين يو-تينغ (لن تشارك في بطولة العالم المقبلة)، فوُصفت بـ”رجل ينازل السيدات”. في نهاية المطاف، نالت الجزائرية البالغة 26 عاما راهنا ذهبية وزن -66 كلغ.
خليف التي وُلدت ونشأت كفتاة اتُهمت من الاتحاد الدولي السابق للملاكمة الذي دخل في نزاع مع اللجنة الأولمبية الدولية قبل شطبه، بأنها تحمل كروموسومات XY، وبناء عليه مُنعت من المشاركة في بطولة العالم 2023 بعد أن خاضت منافسات السيدات بدون جدل.