يُعد المُلاكم المكسيكي كانيلو ألفاريز (35 عاماً)، من أساطير رياضة “الفن النبيل”، إذ حقق الكثير من الإنجازات، خلال مسيرته الاحترافية، لكن خسارته أمام منافسه الأميركي ترنس كروفورد، أظهرت جانباً خفياً من شخصيته، ما جعل الخُبراء يتوقعون إعلان اعتزاله، ووضع حد لما قام به بطل فوق المتوسط السابق. وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، أن كانيلو ألفاريز دخل في حالة نفسية سيئة، بعد خسارته أمام ترنس كروفورد، قبل أسبوعين، بعدما فشل في الدفاع عن ألقابه، في وزن فوق المتوسط، نتيجة عدم قدرة صاحب الـ 35 عاماً على تقديم الأداء المتوقع منه، أمام المُلاكم الأميركي، الذي نفذ ما أراده، عبر توجيه الضربات المباشرة، كما أنه تجنب السقوط وتلقي ضربة قاضية، ما جعله يحسم النزال لصالحه، بعد قرار من الحُكام الثلاثة.
وأوضحت أن العديد من الخُبراء ونجوم المُلاكمة السابقين أكدوا أن كانيلو ألفاريز عليه وضع حدٍ لمسيرته الاحترافية، إذ قال بطل وزن الخفيف السابق، داني غارسيا: “لقد تمكن ترنس كروفورد من إظهار شخصية المكسيكي الحقيقية، عندما شاهد عدم قدرته على التركيز، لأنه كان منهكاً على المستوى الذهني، ومتعباً جسدياً، رغم خضوعه لمعسكر تدريبي قاسٍ، لكنه لم يقدم الإضافة نهائياً، وخوضه النزال وهو في تلك الحالة كان خطأً فادحاً”.
واعتبر داني غارسيا أن كانيلو ألفاريز خسر للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية، لكن الهزيمة على يد الأميركي مختلفة كثيراً، لأنها جاءت بعدما هيمن المكسيكي على الوزن المتوسط في رياضة “الفن النبيل”، خلال السنوات الماضية، والطريقة كانت قاسية، لأنه تلقى سيلاً من اللكمات، وكاد يسقط في إحدى الجولات بالضربة القاضية، والإنهاك العقلي يعني عدم قدرة الملاكم على إعطاء المزيد، والنصيحة هي إعلان اعتزاله، وهو في القمة، بدلاً من خوض المزيد من النزالات وخسارتها، وإضاعة كل الإنجازات التي حققها.