أكد أسطورة الملاكمة الفلبينية ماني باكياو، أن رحلته نحو المجد لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه عاش فترات قاسية في بداياته شملت النوم في شوارع مانيلا والاكتفاء أحياناً بشرب الماء للبقاء على قيد الحياة، وقال إنه لا يشعر بأي خجل من سرد تلك التجربة، بل يراها مصدر فخر وإلهام، مؤكداً أن ما حققه لاحقاً كان بفضل نعمة الله ورحمته.
وأوضح باكياو أنه بدأ مسيرته القتالية مقابل مكافآت لا تتجاوز دولارين، وكان يقاتل من أجل لقمة العيش، قبل أن تتحول تلك البدايات المتواضعة إلى مسيرة تاريخية توجته بطلاً عالمياً في ثماني فئات وزنية مختلفة، في إنجاز وصفه بـ«الاستثنائي علمياً ورياضياً». وأشار إلى أن سر نجاحه في الانتقال بين الأوزان يعود إلى الدراسة الدقيقة لخصومه، والالتزام الصارم بخطط تدريبية قائمة على التحليل والانضباط.
وتطرق النجم الفلبيني إلى تأثير نزالاته على بلاده، لافتاً إلى أن معدلات الجريمة كانت تنخفض بشكل ملحوظ أثناء مبارياته، ما جعله يشعر بمسؤولية وطنية وفخر كبير، كما شدد على أن صحوته الروحية غيّرت مسار حياته، مؤكداً أن الإيمان الحقيقي يقتضي التوبة وتغيير السلوك، لا الاكتفاء بالشعارات.
واختتم باكياو حديثه بتأكيد أن دخوله معترك السياسة والعمل الخيري جاء بدافع رد الجميل للمجتمع، موضحاً أنه خصص جزءاً من ثروته لبناء مساكن مجانية ومساعدة الفقراء، معتبراً أن الإرث الحقيقي للإنسان هو الأثر الإيجابي الذي يتركه في حياة الآخرين والأجيال القادمة.































