الأنباء الكويتية /
المطيري: الملاكمة لا تعتمد على القوة فقط.. وبالإرادة تجاوزت الصعاب
الخارجي: أتدرب يومياً على فترتين.. والمشاركة في الأولمبياد حلم مؤجّل
كتبت الفتاة الكويتية اسمها في رياضة الفن النبيل، بعدما سجلت ذلك رسميا في سجلات اتحاد الملاكمة بداية الموسم الجاري، لتعلن عن أولى خطواتها في رياضة الملاكمة، وتضع تطلعاتها وآمالها محل التنفيذ في قادم الأيام.
«الأنباء» زارت تدريبات منتخبنا الوطني لملاكمة السيدات في صالة النادي العربي، والتقت رئيس مجلس إدارة اتحاد الملاكمة محمد منسي واللاعبتين نورة قشيعان المطيري، وفرح الخارجي، لترصد الخطوات الأولى للفتاة الكويتية في رياضة الملاكمة.
بداية، أكد رئيس اتحاد الملاكمة محمد منسي توفير كل أوجه الدعم والمساندة للملاكمات في مختلف الأوزان، وقال إننا «نحرص على معاملة متساوية بين جميع لاعبي ولاعبات المنتخب، ورغم الصعوبات المجتمعية التي قد تواجه اللاعبات إلا أن البداية جيدة ولدينا 5 ملاكمات والباب دائما مفتوح لاستقبال المزيد منهن، وسوف نسعى لمشاركة أولى للملاكمة الكويتية في البطولة العربية المزمع إقامتها في الكويت فبراير المقبل، ونأمل أن تتمكن لاعبات الكويت من تسجيل حضور قوي في البطولة».
وذكر منسي أن الجهاز الفني الكوبي والمدربة التونسية سارة بو هلال أعدوا برنامجا تدريبيا متكاملا لتطوير قدرات اللاعبات فنيا وبدنيا، وبما يمكنهن من مشاركة مشرفة لهن في البطولات الدولية المقبلة، مضيفا أن جميع الملاكمين يحظون بالقدر نفسه من الاهتمام والدعم، ومجلس الإدارة حريص على نجاح ملاكمة السيدات بالتعاون مع لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية الكويتية والهيئة العامة للرياضة.
بداية صعبة ومستقبل واعد
من جانبها، أكدت الملاكمة نورة ابنة الشهيد ولاعب منتخب الكويت ونادي النصر لكرة السلة قشيعان المطيري، أن البداية في مزاولة الملاكمة جاءت صعبة بعض الشيء قبل 4 أعوام، مضيفة أن «هناك الكثير من الناس يظن أن الفتاة غير قادرة على مزاولة الملاكمة، لكن هذا الأمر مناف للحقيقة، فالفتاة تملك القوة العقلية والجسدية التي تمكنها من التفوق في أي رياضة كانت، والملاكمة لا تعتمد على القوة العضلية كما يظن الكثيرون بل في جوهرها تعتمد على «الفن» في كيفية التفوق على الخصم، فضلا عن وجود أدوات للحماية».
وذكر المطيري أنها تتدرب بشكل يومي على فترتين صباحية ومسائية، مضيفة: «أسعى لرفع علم الكويت عاليا في البطولات العربية والآسيوية والدولية المقبلة، ومع الالتزام بالتدريبات اليومية، وينتظرنا مستقبل واعد».
حلم الأولمبياد
من جهتها، أبدت الملاكمة فرح الخارجي سعادتها بالاهتمام الذي تلقاه من قبل الجهازين الفني والإداري في الاتحاد، مضيفة أن البداية كانت في الولايات المتحدة الأميركية، وعند عودتي للكويت وجدت كل السبل مهيأة للاستمرار والتطور، ويوما بعد آخر ازداد شغفي باللعبة، وأتدرب يوميا وبشكل منتظم تحت القيادة الفنية للمدرب الكوبي، حيث تكون التدريبات الصباحية للياقة البدنية، فيما تخصص الحصص المسائية لتطوير التكتيك وتحسين أسلوب الأداء، وسوف أواصل التدرب والمشاركة سعيا لتحقيق حلم المشاركة في الأولمبياد المؤجل في الوقت الحالي.
وطالبت الخارجي جميع الفتيات الراغبات في مزاولة لعبة الملاكمة بالإقدام وعدم الانتظار وستجد كل الدعم والمساندة من قبل الملاكمات واتحاد الملاكمة.
الانباء