اختتمت فعاليات الدورة الرابعة من تحدي دبي للياقة 2020، بنجاح كبير مع مشاركة أكثر من 1.5 مليون مشارك على مستوى المدينة في فعالياته المتنوعة، حرصًا على تحقيق أهداف المبادرة التي تقام سنويًا تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والتي أطلقها عام 2017.
وسجلت دورة عام 2020 نجاحًا مبهرًا، وشهد برنامجها الحافل بالفعاليات الافتراضية والأنشطة الرياضية الفريدة من نوعها، إقبالاً كبيراً من الجميع، وعلى مدار شهر كامل بداية من 30 أكتوبر الماضي.
وتم خلاله تشجيع المشاركين على تخصيص 30 دقيقة يوميًا من وقتهم لممارسة الرياضة لمدة 30 يومًا، ولتحفيز سكان وزوار دبي على الانطلاق بمسيرة تعزيز لياقتهم البدنية.
وركزت دورة هذا العام على الارتقاء بمستوى الصحة بشكل عام، ونشر الوعي حول أهمية العناصر التي تقوم عليها الصحة السليمة كالتغذية المناسبة واللياقة البدنية.
وأتاح التحدي هذا العام للجميع، المشاركة في أنشطة متنوعة والاستفادة من فحوصات صحية وتقييمات للياقة البدنية في مختلف صالات الرياضة والمرافق الأساسية.
وسجل التحدي، مشاركة فاعلة من الجهات الحكومية والشركاء والشركات وقطاع اللياقة، وشهد محطات بارزة على مدى الأيام الثلاثين الماضية، وكان أبرزها، تنظيم تحدي دبي للدراجات الهوائية.
وشهد شارع الشيخ زايد، هذا الحدث التاريخي مع تحوله للمرة الأولى، إلى مسار مفتوح لركوب الدراجات في إطار التحدي، وتقدم الشيخ حمدان بن محمد، أكثر من 20 ألف راكب دراجة شاركوا في الدورة الأولى من الفعالية.
كما شملت فعاليات الدورة الرابعة تنظيم “تحدي دبي للجري”، والذي شارك فيه أكثر من 100 ألف عداء، أكبر فعالية للجري على مستوى المدينة، وتخللت دورة هذا العام أكثر من 200 فعالية افتراضية.
وانضم إلى تحدي هذا العام، مدربون وخبراء لياقة عالميين، مثل لويس فيجو، كارليس بويول، إريك أبيدال، مايكل سالجادو، إبراهيم باء، ميكايل سيلفستر، سولي مونتاري، باكيت سعد، محسن موسيباه، كايلا إتسينز وكلسي ولز.
والتزم أكثر من 620 ألف طالب من 600 مدرسة بالمشاركة في التحدي، في دلالة واضحة على حرص المبادرة على توفير الفرص للأطفال من جميع الأعمار والقدرات لاكتشاف أهمية الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية.
وقال سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي “تحدي دبي هذا العام، حقق نجاحاً كبيراً أكثر من أي عام مضى، كونه مثل تحدي مزدوج، والأول، استقطاب كافة أفراد المجتمع لممارسة الرياضة يومياً، ولمدة 30 دقيقة على مدار شهر كامل”.
وأضاف “التحدي الثاني، إقامة المنافسات في ظل جائحة كورونا، والتي تم التغلب عليها بفضل الإجراءات الاحترازية المدروسة والبروتوكولات الدقيقة التي تم وضعها حتى حققت الفعالية النجاح المنشود”.
وتقدم حارب، بالشكر لجميع المشاركين في الفعاليات التي استمرت لمدة شهر كامل على تفاعلهم الإيجابي، ومشاركتهم وحماسهم وحرصهم على الاستفادة من هذه المبادرة وجعلها أسلوب حياة.
من جانبه، قال أحمد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة “تحدي دبي، حقق نجاحاً بفضل الأشخاص الذين دعموا المبادرة والمشاركين الذين التزموا بممارسة الرياضة لمدة 30 يوماً على التوالي”.
وأضاف “النتائج الإيجابية للدورة الرابعة من التحدي، تعد شهادة على تفاني كافة المعنيين، وخير دليل على الجهود الحثيثة للرعاة والشركاء الذين أسهموا بدعمهم في نجاح الفعالية”.
وأكمل: “الأمر لا يتوقف عند حدود الثلاثين يوماً، بل يمتد لعام 2021، وما بعده، ونحن متفاؤلون بأن يستمر الجميع في اتباع نمط حياة صحي، لأن ذلك هو التحدي الحقيقي، لإحداث تأثير على المدى الطويل”.