الاناضول
أماني ربيع، بطلة رياضة القوة البدنية أو “الباورليفتنج” عمرها تجاوز ال الستين عاما ، التي حفرت اسمها بأحرف من ذهبٍ في صفحات الرياضة المصرية والعالمية.
فعلى مدار 10 أعوام فقط من بدء ممارستها هذه اللعبة، تمكنت أماني، وهي جدة لـ3 حفيدات، من تحقيق 89 ميدالية ذهبية تنوعت بين المحلية والعربية والعالمية، كما تقول لـ”الأناضول”.
وكانت آخر انجازاتها ميداليتين ذهبيتين بمنافسات بطولة كأس العالم للقوة البدنية، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية بين يومي 3 و9 فبراير2024.
** بداية في سن الـ54
لم تكن رياضة “الباورليفتنج” حلمًا بعيد المنال بالنسبة لأماني، فقد كانت شغوفة بالرياضة منذ صغرها.
لكنّ رحلتها الحقيقية بدأت في عمر متأخر نسبيًا، عندما قررت في سنّ الـ54 عامًا اختراق عالم هذه الرياضة.
وعن قصة التحاقها بهذه الرياضة، تقول أماني لـ”الأناضول” إنها كانت تذهب للتمرن بصالة الألعاب الرياضية في نادي الصيد المصري الشهير بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة.
وتضيف أنه في ذلك الوقت بدأ مدرب لعبة “الباورليفتنج” في النادي محمد سعيد في تكوين فريق نسائي إلى جانب نظيره الرجالي؛ لتطلب منه أماني الانضمام إلى هذا الفريق، وقد كان لها ما أرادت رغم كبر سنها.
فقد رأى فيها المدرب “الاجتهاد والإرادة” ما جعله يتغاضى عن عامل السن، بل ويضمها لاحقا إلى منتخب مصر في هذا اللعبة بعد تولى مسؤولية تدريبه.
** العمر مجرد رقم
لم تخيب أماني ظن مدربها بها، فقد باشرت سريعًا في حصد الميداليات الذهبية محليًا وعربيًا وعالميًا، لتثبت أن العمر مجرد رقمٍ لا يُعيق تحقيق الأحلام.
فرغم صعوبات واجهتها، بدءًا من سنّها المتقدم، ووصولًا إلى نظرة البعض المُستغربة لممارستها هذه الرياضة، كانت إرادتها القوية وإصرارها على النجاح دافعها الأكبر، بجانب دعم أسرتها لها.
وعن ذلك تقول أماني إن زوجها وابنيها لم يمانعوا دخولها هذا المجال، الذي كان بمثابة خطوة جريئة، بل حرصوا على مساندتها وتقديم النصائح لها.
وترى أن خلفية عائلتها الرياضية ساهمت في نجاحها؛ فزوجها رجل رياضي، ولديها ولدان يلعبان لعبة التايكوندو، وكانت تسافر معهم في البطولات التي يتنافسون بها.
** أيقونة نسائية مُلهمة
والآن وبعد مرور 10 أعوام على قرراها خوض هذه المغامرة، باتت أماني أيقونة نسائية مُلهمة في مصر والعالم العربي، وحديث الصحافة المحلية والدولية، وهذا ما يسعدها، بجانب ما تحققه من انجازات رياضية، كما تقول.
ولا تقتصر أماني على ذاتها، بل تحرص على مساعدة من حولها من اللاعبات، وتقديم المساعدة لهن لاكتساب مهارات اللعبة.